أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

تلقى اللاجئ السوري مازن أوطه باشي عرضاً لمشاركة المغنية البريطانية جيسي جاي في إحدى حفلاتها بعد أن شاهدت فيديو، ركّب فيه إحدى أغنياتها، مصوراً فيه معاناته، وذلك بحسب موقع "DW" 

عندما حمّل مازن اوطه باشي الشاب السوري اللاجئ في هولندا أغنيته التي سجلها على موقع "smule" والتي تظهره وكأنه يغني "ديو" مع المغنية البريطانية جيسي جاي "Jessie Jay"، في دعوة لأصدقائه لمساعدته على ترميم منزله، لم يكن يعلم أنه سيستيقظ ليصبح نجماً.

أكثر من ثلاثين مليون مشاهدة حققها الفيديو كليب الذي سجله الشاب الثلاثيني مستخدماً أغنية "Flashlight" الموجودة على صفحة جيسي على الموقع، "حيث لم يستخدم قدراته الصوتية بقدر ما استخدم كلاماً كوميدياً يعكس الوضع المزري للمنزل الذي تسلمه من الحكومة وليحسس أصدقاءه بالذنب لعدم مساعدتهم له"، على حد قوله.

خاطب مازن المغنية العالمية في الكليب قائلاً بالعامية بما معناه بالعربية الفصحى: "أهلاً جيسي كيف حالك؟.. هيا لنبدأ الغناء معاً.. جاء بكرى.. واخذوني إلى المنزل.. ذهبنا للخيمة وأعطونا هذا البيت… لن تتخيلي شكل البيت.. فارغ تماماً كالعظام.. اعتقدوا أني أعمل بنّاء.. أعطوني الأزميل والحفارة.. هذا ما اخبرك به يا جيسي… اجلس كالمسطول بمفردي.."، فكان للكوميديا السوداء التي عكسها، وقعها حتى عند المغنية العالمية نفسها، إذ تلقى مازن عرضاً لمشاركة Jessie Jay إحدى حفلاتها في لندن بداية العام 2017.

ينحدر مازن من أسرة فنية سورية، فوالده فاروق أوطه باشي مهندس الصوت والموسيقي وصاحب أقدم استديو في دمشق، كما أنّه درس الفنون الجميلة في دمشق ثم تابع دراسة المسرح في جنوب افريقيا عام 2003، ليعود إلى سوريا في عام 2010 ثم يبدأ رحلة اللجوء من مصر إلى تركيا ثم إلى هولندا، كما أن مازن يملك قدرات صوتية تظهر في عدة مقاطع غنائية موجودة على قناته على يوتيوب.

 ولديه أغنية مسجلة حول معاناة اللاجئين بصدد التحضير لتصويرها اسمها "تذكر إنك سوري" التي تقول كلماتها: "لما تترك ارضك وتلجئ، ويصير بيتك خيمة بالملجأ، بتلجأ لجارك حتى يستر عليك، ويعمل حالو مو عارفك ويبخل عليك، لما عيونك تبكي والدمع عم يحرق بخدودك، وتسب جدودك، ابقى تذكر انك سوري".

يقول أوطه باشي : "هناك الكثيرون الذين أدوا هذه الأغنية عبر موقع smule لست الأول ولا صاحب الفكرة، لكن ربما لأني أديتها بعفوية، ونقلت معاناة حقيقية كتب لها هذا النجاح"، ويضيف "أحب الغناء وكان من الممكن أن أؤدي مقاطع تمثيلية كما الكثير، لكني اعتقد أن الغناء أبسط وهو اليوم يستخدم كوسيلة حتى لتعليم الأطفال لأن اثره اكبر".

يعيش مازن في مدينة روتردام في هولندا، ويتابع دراسة اللغة، كما أنه لم يحصل على عمل بعد، رغم مشاركته بالعديد من الحفلات بشكل تطوعي لتقديم فنه، كما أنه يتلقى يومياً العديد من العروض لكن معظمها خارج أوروبا لذا لا يمكنه العمل فيها، يقول "حلمي أن اصل لهوليوود، فمن حصل على 30 مليون مشاهدة ليس صعباً عليه التفكير على الأقل بهذا الحلم. فلدي مخزون كبير، كما أن هذا هو مجال دراستي"

ويرفض أوطه باشي اعتبار نجاحه بأنه جاء لاستغلاله قضية اللجوء، إذ يوضح أن "الأمر له علاقة بأن مسألة اللجوء اليوم هي القضية رقم واحد في أوروبا وليس خطأ أن يتم تسليط الضوء على معناتنا بهذه الطريقة".
تلقى الشاب السوري العديد من الانتقادات ككل السورين الذي يعملون في فضاء السوشيال ميديا، كما أكد، لكن أكثر ما يزعجه هو من يقلل من شأن عمله ويدعوه للعودة للاشتراك بالحرب بدل الغناء.
 

إقرأ أيضا

بعد فراق دام 5 أعوام مبادرة دبلوماسية تركية تجمع شتات عائلة سورية

السجن والغرامة المالية لالماني كتب عبارات مسيئة للاجئين في فيسبوك