أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

طريقتك في الجلوس على مقعد السيارة، هي أولى خطوات حفظ سلامتك أو تدهورها لا قدر الله، خصوصا إذا كانت لا تراعي شروط السلامة العامة، وتمنعك من التصرف السريع في المواقف الفجائية، وبالتالي تعوق قدرتك على التحكّم المثالي بأدوات القيادة التي في متناول يدك كالمقود والدواسات.

تختلف أسباب حوادث السيارات بشكل نسبي، ويعود معظم هذه الأسباب إلى السرعة الزائدة أو مخالفة بعض قوانين المرور أو وقوع أعطال طارئة قد تصيب السيارة.

لكن هنالك سبب آخر مهم يتسبب في وقوع الحوادث، بل أيضاً الى ألم في الظهر عند الكثيرين. وبالتالي فإذا تعلمت الطريقة الصحيحة للجلوس في السيارة، فسوف تحمي نفسك من الحوادث وتتجنّب التعرّض لألم الظهر.

إقرأ أيضا: بإمكانك أن تجعل ابنك أذكى مما تعتقد!

أبرز الأخطاء

من أبرز أخطاء الجلوس وراء عجلة القيادة، الإقتراب الزائد من المقود الذي من شأنه أن يعيق حركة اليدين، إضافة إلى مخاطرة في حالات الحوادث حين تفتح الوسادة الهوائية بشكل مفاجئ، ما قد يؤدي إلى أضرار في منطقة الصدر والرأس.

كذلك من شأن الجلوس بشكل منخفض أيضاً أن يضعف مجال الرؤية الصحيحة، ناهيك عن خطأ إلصاق الركبة بالمقعد الأمر الذي من شأنه أن يعيق سريان الدم في الأرجل ما يؤدي إلى إضعاف القدرة على الحركة عند اتخاذ القرار السريع للضغط على الدواسات في حالات الضرورة.

وفي السياق عينه لا يجب إرجاع المقعد كثيراً الى الخلف، كي لا يصبح السائق شبه ممدد أثناء القيادة. لأنّ ذلك من شأنه أن يجعل السائق غير قادر على التحكّم بالمقودة أو بالدواسات بشكل صحيح عند الضرورة، خصوصاً على المنعطفات وعند تأرجح السيارة.

ومن الأخطاء الشائعة أيضاً أثناء القيادة هو ترك مؤخرة الرأس وخصوصاً الرقبة من دون حماية جرّاء قوة الإرتداد الناجمة عن أي اصطدام مفاجئ. لذلك يجب تعديل مساند الرأس بشكل صحيح. والطريقة المثلى لذلك أن يكون مستوى الأذنين عند منتصف مسند الرأس وأن لا يبعد الرأس مسافة كبيرة عن المسند.

الوضعية الصحيحة

إنّ طريقة الجلوس أثناء القيادة هي أمر أساسي عندما يتعلق الأمر بالسلامة وبالنجاة من آلام الظهر والعظام بشكل عام. وعندما يأتي الأمر إلى الراحة، يلجأ أغلبنا إلى الجلوس في وضعيات عشوائية أثناء القيادة، ضاربين عرض الحائط كل عناصر السلامة الضرورية.

لذلك ينصح الخبراء عند الجلوس في السيارة بترك مسند الظهر على وضع قائم وعدم ترك الظهر متقوساً، وضبط المسافة بين يديك وعجلة القيادة بطريقة لا تكون فيها اليدين ممددتين كلياً ولا منغلقتين كلياً، وضبط عجلة القيادة بالإرتفاع والعمق المطلوبين بحيث يكون هنالك مسافة 30 سنتيمتراً بين الصدر والمقود على الأقل. كذلك يجب ضبط المقعد في جميع الإتجاهات ليتناسب مع وضعية مريحة للقيادة على مستوى اليدين والقدمين.

في حال قيادة المرأة الحامل للسيارة، من المهم أن تجد الوضعية المناسبة مثلها مثل أي سائق آخر. وفي هذه الحالة يفضّل تحريك المقعد إلى الخلف بعيداً عن مقود السيارة.

وإذا كان المقود قابلاً للتعديل، يفضّل جعله يميل بانحدار لإبعاده عن بطنها، مع مراعاة ربط حزام اﻷمان تحت البطن وفوق الحوض، كي يحميها عند حصول حادث، وكي لا تشكّل الوسادة الهوائية عند انفتاحها مصدر خطر عليها أيضاً.

ونحن بدورنا ندعوكم الى توخي الحيطة والحذر واتباع إرشادات المرور، ورافقتكم السلامة.