نانسي عجرم تتهم بالعنصرية ومعاداة السود

  • احتفلت نانسي عجرم، بطريقة مختلفة بِعيد ميلادها
  •  سارت نانسي في شوارع بيروت بشعر مستعار ووجه أسود

موجة من الانتقادات طالت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت فيديو على صفحتها بموقع إنستغرام تظهر فيه بوجه أسود، وهي تتجول في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.

الموقع البريطاني أشار في تقرير نشره الثلاثاء، 17 مايو/أيار 2022، إلى أن تغيير لون الوجه إلى الأسود يعد تصويراً عنصرياً لأصحاب البشرة السوداء واستيلاءً على ثقافتهم، فضلاً عن أن له تاريخاً ممتداً في الشرق الأوسط وخارجه.

إذ احتفلت نانسي عجرم، الإثنين 16 مايو/أيار، بطريقة مختلفة بِعيد ميلادها في بعض مناطق بيروت وظهرت نانسي عجرم في الفيديو بينما تسير في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت بشعر مستعار مموج وكثي. واختارت أن تتنكر بشكل كبير، ولجأت إلى تغيير ملامحها بمكياج وشعر مستعار، وقامت بالسير في شوارع بيروت.

تظهر نانسي عجرم في الفيديو بينما تسير في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت بشعر مستعار مموج وكثيف، حيث كانت تستهدف معرفة ما إذا كان المارّة لا يزالون قادرين على التعرف عليها.

حصل الفيديو على 1.4 مليون مشاهدة، وبحسب ما ورد فيه لم تُدلِ نانسي بأي تعليقات مباشرة على العِرْق أو معاداة السود.

شهد الفيديو خضوع صاحبة الـ39 عاماً لجلسة تجميل مكثفة حتى تظهر بهذا الشكل، ويمكن مشاهدتها لاحقاً تدفع المال مقابل البقالة وتسأل المارة عن الاتجاهات، وتقف عند مقهى، ثم تحظى بغداء عيد ميلادها مع أحد الأصدقاء.

يختتم الفيديو بإزالة نانسي الماكياج من على وجهها في مطعم مزدحم، والتقاط الصور مع العاملين في المطعم.

أثار الحادث سيلاً من الانتقادات على الإنترنت، مع مطالبة كثيرين للمغنية المعروفة لدى غالبية الجمهور العربي بالاعتذار عن هذا المقلب المزعوم.

كتبت ناشطة على موقع تويتر: “إنه عام 2022 ولا يزال الناس يعتقدون أنه لا بأس من استخدام الوجه الأسود في مقلب، نانسي لا تأتي لاحقاً وتقولين “لم أعرف أنه عنصري”، هذا ليس عذراً… أول شيء يظهر عندما تبحثين عن وجه أسود هو أنه عنصري”.

 

 

 

من المعروف أن استخدام الوجه الأسود يعد من الممارسات المنبوذة على نطاق واسع في غالبية بلاد العالم، لكنه لا يزال شائعاً في هولندا والهند، حيث صار يُعرف بالوجه البني.

في السنوات الأخيرة ظهر بعض فناني الكوميديا في الشرق الأوسط والشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي بوجوه سوداء، رغم أن استخدامه في العصر الحالي يؤدي إلى موجة من الغضب ودعوات إلى المقاطعة.

قال الناشط اللبناني الأمريكي داني حجار: “الاستيقاظ ومشاهدة نانسي عجرم بوجهٍ أسود لم يكن ما توقعته هذا الصباح، العنصرية السطحية ومعاداة السود لا تزال كلتاهما متغلغلةً في المنطقة، إنه شيء مقزز ومخزٍ”.

 

 

https://twitter.com/DanielGHajjar/status/1526545440296026113?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1526545440296026113%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabicpost.net%2Fd981d986-d988d985d8b4d8a7d987db8cd8b1%2F2022%2F05%2F18%2Fd986d8a7d986d8b3d98a-d8b9d8acd8b1d985-d8a7d984d8b9d986d8b5d8b1d98ad8a9-d8b6d8af-d8a7d984d8b3d988d8af%2F

 

أضاف: “لن أشارك الصور علناً، إنها متاحة هناك، ويمكنكم جميعاً قراءة التعليقات من الناس الذين يفعلون ما بوسعهم للدفاع عن نانسي عجرم وعن هذا “المقلب” أو أيما يكون. لا شيء من هذا مقبولاً، ومن المقزز أن الناس يدافعون عن هذا”.