اتهمت السلطات في الهند “أجانب ومشاهير” بإثارة الرأي العام، خصوصاً أنّ المغنية الشهيرة ريهانا كانت نشرت عبر حسابها عبر “تويتر” تغريدة أكدت فيها دعمها للمزارعين الذين ينفذون تحركات احتجاجية في الهند ضمن قوانين جديدة تحكم النشاط الزراعي في البلاد.

وإلى جانب ريهانا، كان هناك موقف للناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ التي تناولت التظاهرات في الهند، لتنضم إليها أيضاً مينا هاريس، ابنة شقيق نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

وفعلياً، فإن هذه المواقف وصلت أصداؤها إلى السلطات الهندية، خصوصاً أن تلك التغريدات للمشاهير انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بسبب احتجاجات المزارعين.. ريهانا وغريتا تونبرغ تُغضبان الحكومة الهندية

المغنية ريهانا. المصدر: getty

وكتبت ريهانا على حسابها عبر “تويتر” لمتابعيها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون: “لماذا لا نتحدث عن هذا؟! #فارمر_بروتست (احتجاجات المزارعين)”، تعليقاً على مشاركتها تقريراً لشبكة “سي إن إن” عن انقطاع الإنترنت في نيودلهي خلال هذه الاحتجاجات الأسبوع الفائت.

وحظي منشور فوراً بأكثر من 339 ألف أعادة تغريد، وبلغت عدد التعليقات أكثر من 148 ألفاً.

من جهتها، نشرت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التقرير نفسه، وعلقت قائلة: “نتضامن مع #فارمر_بروتست في الهند”.

كذلك أدلت بدلوها على “تويتر” مينا هاريس، ابنة أخت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ذات الأصول الهندية، وقالت: “علينا أن نشعر بالغضب جميعاً بسبب قطع الإنترنت في الهند وعنف الجماعات شبه العسكرية ضد المزارعين المحتجين”.

https://twitter.com/meenaharris/status/1356747965713371138

من جهته، غرّد العضو الديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي جيم كوستا معتبراً أن الوضع في الهند “مقلق”، ومذكّراً بوجوب “احترام الحق في الاحتجاج السلمي دائماً”.

وأثارت هذه التغريدات عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند، كما أغضبت الحكومة الهندية القومية التي اعتبرت أن تظاهرات المزارعين “شأن داخلي”.

ودعت وزارة الخارجية في بيان أصدرته الأربعاء إلى “فهم” الموضوع جيداً “قبل التسرّع في التعليق عليه”، مشيرة إلى أنّ البرلمان مرر “التشريع الإصلاحي للقطاع الزراعي” بعد حوار ومناقشة لجميع جوانبه وأبعاده.

واعتبرت الوزارة أنّ “المحاولات التحريضية التي تستخدم فيها الوسوم والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما يستخدمها مشاهير وغيرهم من المؤثرين، إنما هي ممارسات غير صحيحة وغير مسؤولة”.

وقطعت السلطات الهندية خدمة الإنترنت عن الهواتف الذكية في مواقع الاحتجاجات، وهي 3 مناطق حول العاصمة دلهي حيث يتجمع الآلاف من المزارعين الذين يعتصمون في تلك الأماكن بمخالفة القانون.

وحظر موقع “تويتر”، الاثنين، موقتاً بطلب من الحكومة الهندية/ عشرات الحسابات والتغريدات لمزارعين ونقابيين ووسائل إعلام تنظّم وتدعم الاحتجاجات في نيودلهي.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “BBC“، فقد قالت الحكومة الهندية إن قطع الإنترنت جاء بغرض “الحفاظ على الأمن العام”.

تداعي شبكة الكهرباء في باكستان يهدد حياة السكان

جاء انهيار قطاع الطاقة على مستوى باكستان في أوائل شهر كانون الثاني/يناير الماضي، في وقت ارتفعت فيه الديون المتعلقة بهذا القطاع في البلاد، إلى أكثر من 14.4 مليار دولار، فيما الحكومة منشغلة في قضية “مدفوعات السعة” مع منتجي الطاقة من القطاع الخاص، الذين يبدو أنّهم عازمون على استرداد مستحقاتهم التي تصل قيمتها إلى المليارات. وفعلياً، فإن تأثير الإستثمار الصيني في قطاع الطاقة، والديون الدائرية المتزايدة، وخسائر النقل العالية، وعدم كفاءة شركات الطاقة، كلّها عوامل جعلت تكلفة الكهرباء في باكستان بعيدة عن متناول عامة الناس.