أخبار الآن | أربيل – العراق – (رويترز)

يقدم راقصو المولوية وراقصون آخرون يتبارون بالسيوف وعازفون ومغنون لمحة من الفن التقليدي لبلاد الشام القديمة لأهل مدينة أربيل الكردية بالعراق حيث قدموا عرضا حيا على مسرح الأسبوع الماضي.

وتأسست فرقة الشام القديمة، التي تقدم عراضة شامية، وتتألف من 12 شابا منذ أربع سنوات لتعريف الشعب الكردي في العراق بالثقافة السورية، على الرغم من أن البعض على دراية بها من خلال المسلسلات الدرامية السورية القديمة.

وقال عضو مؤسس بالفرقة يدعى أحمد ممدوح “أسسناها (الفرقة) بكردستان تقريبا قبل ثلاث سنين ونص أربع سنوات، تقدم الفلكلور السوري، نحن في هذه العراضة الشامية نستخدمها، بنسويها في الأعراس بالمناسبات بافتتاح المحلات سواء بالشام ولا هون. ولاقينا إقبال كبير يعني من الشعب الكردي ومن الشعب العراقي عامة والشعب الكردي خاصة، هاي أربيل والسليمانية، لاقينا إقبال كبير علينا وأحبوها وتفاعلوا معنا مع إنه شيء فلكلوري وشيء بسيط، وفي النهاية بنقدم شيء حلو للناس”.

وتضم عروض الفرقة رقصة عراضة تقليدية، وهي رقصة عادة ما تُقدم في حفلات الزفاف السورية.

وفي العراق وسعت الفرقة الشامية عروضها لتشمل، إلى جانب حفلات العرس، مناسبات خاصة مثل افتتاح المحلات والحفلات وما إلى ذلك.

وعن تأسيس الفرقة ونشاطها يقول عضو الفرقة محمد مغربي “كنا عبارة عن كم شاب سوري طرحنا الفكرة بينات بعضنا، وحبينا ننقل التراث السوري والدمشقي حصرا لأربيل وكردستان أجمع طبعا. وبلشنا نكون الفرقة شوية شوية، وبلشنا ندرب، وبلشنا نأسس بين بعضنا الفرقة بحيث ننقل التراث الشامي لمدينة أربيل. والحمد الله كوننا الفرقة كاملة وبلشنا بعروض افتتاحات وأعراس وحفلات ومناسبات”.

وتختلف التكلفة التي يطلبها أعضاء الفرقة من العميل طبقا للمناسبة ونوع العرض الذي يقدمونه.

وعن ذلك يقول ممدوح إن الأسعار رمزية وإنهم “يمشون أمور الناس” وكل حفلة لها سعرها موضحا أن المهم هو أن ما يتقاضونه من العملاء يكفي لتغطية نفقات الفرقة.

وقال مغربي “الشعب الكردي خصوصا كثيرا متأثر بالتراث الشعبي خاصة بالمسلسلات الشامية القديمة والبيئة القديمة. فالحمد لله عندما تكون عندنا حفلة يكون فيها جماعة من أهل أربيل أو أكراد عموما بيحبوا هذا الشيء، وبيحبوا يتفرجوا ويتعرفوا على التراث الشامي أكثر. الحمد لله نحن كمان بالنسبة لأهل العراق كان فيه نسبة كبيرة من العراقيين في سوريا فبيعرفوا هاي الأجواء كثيرا”.

وقال عراقي يدعى حجي فراس وهو يشاهد عرضا للفرقة الشامية “(هذه العروض) ذّكرتني بتراثنا، ذكرتنا يعني نتمسك بهاي التقاليد الحلوة وإنه ما نتركها. وصارت الدخلة كلش حلوة وصارت بيها الرقصات الشامية القديمة وصاحبتها السيوف وحلوة وجميلة، والأغاني اللي نحب نسمعها دائما واللي ذكرتنا بالحنين للعودة للوطن. كعراقيين وسوريين فكل التراث هو تراث جميل”.

ويعيش جميع أعضاء الفرقة في أربيل لكنهم يزورون سوريا بين حين وآخر.

المزيد:

فريق “قوارب التنين” الفلبيني يجدّف في هونغ كونغ