أخبار الآن | الكويت – (الأناضول)

قالت الكاتبة الأمريكية جين ساسون إنه "يندر أن نجد عملاً فنياً يخلو من بصمة أو روح المرأة".

جاء ذلك في محاضرتها بعنوان "المرأة في مرآة الأدب"، على مسرح مكتبة الكويت الوطنية في العاصمة الكويتية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ23.

اقرأ أيضا: هوليوود تسلط أضواءها على قصة نجاح إمبراطورية ماكدونالدز العالمية

وأضافت أنها وجدت نفسها محصورة في خانة الكتابة عن المرأة وقضاياها في 13 كتابا، لكنها تعتبر نفسها كاتبة إنسانية تتعاطف مع قضايا الإنسان بغض النظر عن جنسه أو أي فروقات أخرى.

ورأت أن المرأة استطاعت التعبيرعن قضاياها وهمومها وانعكاساتها الداخلية رغم مساحات الحريات "الضيقة" الممنوحة لها في كثير من الأحيان وفي كثير من المناطق حول العالم. 

وأوضحت ساسون "لذلك يندر أن تجد عملاً فنياً يخلو من بصمة أو روح المرأة في أي مكان وأن التجلي الأكبر للمرأة يكون في عواطفها ومشاعرها التي يصعب أن تتجرد منها أو تتجاوزها". 

وأشارت إلى أنها كثيراً ما تتلقى طلبات لكتابة قصص نساء مختلفات من العالم، لكنها لكي تكتب عملاً أدبياً يجب أن تشعر برابط وصداقة مع أصحاب هذه القصة أو تلك.

وقالت: "إن ذلك هو ما حدث لها تماماً مع كل كتاب أصدرته حتى اليوم حيث اكتسبت خلف كل كتاب من كتبها صديقاً جديداً وعائلة جديدة في بلد جديد".

وعن بداية عشقها للكويت قالت إنها "تعود لمنتصف ثمانينات القرن الماضي"، وأرجعته الى ما رأته في الكويت من "طيبة أهلها وتميز نسائها بالقوة والصلابة والاستقلالية الكبيرة ومحافظتهم على المبادئ والقيم". 

وأوضحت أن هذا كان دوما يذكرها بنشأتها في بلدة صغيرة محافظة في ولاية "ألاباما" الأمريكية. 

وقالت إن الغزو العراقي للكويت العام 1990 أجبرها على السفر حول العالم في مسعى لإيصال صوت ورسالة بشأن الكويت وطبيعة الكويتيين وأنها حاولت عبر التنقل في مدن عالمية كثيرة خلال تلك الفترة بتعريف العالم أكثر عن الكويت. 

وتهتم الكاتبة الأمريكية، "مواليد 1947" في أعمالها بشكل رئيسي، بالمرأة في الشرق الأوسط، وعملت بالخليح، لأول مرة العام 1978 كمنسّقة إدارية للشؤون الطبية في مستشفى "الملك فيصل" بالسعودية، كما أمضت فترة من حياتها بالكويت.

وللكاتبة الأمريكية ساسون كتباً حققت أرقام مبيعات كبيرة منها "ميادة..ابنة العراق"، "حب في أرض ممزقة"، "اغتصاب الكويت" الذي جمع قصصا روتها ألسن كويتية حول الفظائع التي كانت ترتكب بحق المدنيين من قبل القوات العراقية إبان الاحتلال. 

وتستمر فعاليات مهرجان القرين الثقافي، الذي افتتح دورته الـ23 في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، حتى 28 من الشهر ذاته، وسط مجموعة متنوعة من الندوات والمعارض والحفلات الموسيقية والعروض السينمائية. 

اقرأ أيضا:

أنامل لاجئات سوريات تحيي حرفاً يدوية تركية كادت تندثّر

 تلاميذ مدرسة تركية يتبرعون بمصروفهم لاطفال حلب

 ريا وسكنية تعودان من جديد في الدراما السورية بمسلسل وردة شامية