أخبار الآن |​ اسطنبول – تركيا – (عمر الفاروق)

يؤكد الشاب السوري ثائر والي، أن مشروعه "مجنون يحكي" هو جزء من صفحة "سيريان سلبينا" على الفيسبوك، وهو برنامج أسبوعي، يبث عبر موقع اليوتيوب، والفيسبوك، ويضيف: "اقترحنا تسمية البرنامج مجنون يحكي، لأن جميع من يتكلم في هذه المرحلة هم مجانين، والاسم يمنحنا أفق رحب لنطرح من خلاله كل وجهات النظر باختلافها وجدلياتها".

ويؤكد ثائر أن اسم "سيريان سلبينا" مشروع جماعي وليس مجهود شخصي، ويتابع: "كان بإمكاني تسمية الصفحة باسمي الشخصي مثل آخرين، ولكني أحببت أن تكون الصفحة عنوان لشيء أكبر، من شخص واحد"، لافتاً إلى أن متابعي الصفحة اليوم يفوقون المليون شخص..  

ويضم فريق عمل "مجنون يحكي" كل من ثائر والي، وربا مارديني، وتيما السيد، وعمر مامو، ويشير والي إلى أن إيهاب يوسف وداوود باشا غادرا الفريق منذ فترة قريبة، ويتابع: "هناك فريق كبير خلف الكواليس، يعملون في الإضاءة والتصوير، والمونتاج، وهناك من يعمل خلف الكواليس وأمامها مثل ربا المختصة بالماكياج، وعمر مامو المختص بالمونتاج، إلى جانب أبو هشام، وأبو اللول، وأبو عدنان، وهي أسماء حركية، بناءً على طلب الشخص نفسه".

ويشير ثائر إلى أن اللوحات التي يقدمونها، هي لوحات شبه احترافية، ويؤكد: "نحن نسعى للاحترافية، ونبحث عن مواضيع حساسة، حتى نستطيع طرحها بشكل جريء أكثر من التلفزيون، لأن وسائل التواصل الاجتماعي أعطتنا مساحات أكبر من الحرية مع عدم وجود رقابة، والرقابة الوحيدة على عملنا هو الجمهور، الذي يقّيم الحلقات، من خلال التعليقات، الأمر الذي يضعنا أمام مسؤولية في تطوير عملنا"، مؤكداً أن الجمهور هو أكبر رقابة على مجنون يحكي..

وعن المواضيع التي يبني عليها ثائر وفريقه قصص لوحاتهم في الموسم الثالث من مجنون يحكي، يروي أن جميع الأحداث حدثت مع شباب سوريين في الداخل السوري أو الخارج، خلال الفترة الماضية، أي منذ خمسة أعوام، وجميعها حقيقي، ويتابع: "بعض اللوحات مكتوبة، ولكنها تحاكي المرحلة التي نعيشها بطريقة فكاهية حتى نصل إلى شريحة أكبر من الجمهور".

وفي آخر حلقة من حلقات "مجنون يحكي" كان الفنان والمسرحي السوري همام حوت، ضمن ضيوف العمل، ويقول ثائر: "مشاركة الأستاذ همام هي دعم للبرنامج، فهو يتابع عملنا ونوعاً ما أحب نوعية العمل وطريقة الطرح، ومشاركته تعني أن نستفيد من خبرته الطويلة".

وبخصوص الداعمين يوضح ثائر أن "مجنون يحكي" مبني على جهود فردية، ولكن إذاعة هولندا العالمية تدعمهم بالترويج والتسويق، وهذا الدعم ساهم في انتشار الموسم الثالث بشكل أكبر، بحسب ثائر.

وعن الفرق بين المواسم الثلاثة، يوضح ثائر أن الموسم الأول كان عبارة عن تصوير داخل استديو حصراً وكان حواراً بين شخصيات متناقضة بالرأي، وفي الموسم الثاني أصبح هناك بعض اللوحات التمثيلية، وكانت صغيرة بسبب شح الانتاج، وعدم إمكانية التصوير في الخارج، ويضيف: "الوضع اختلف كلياً في الموسم الثالث، حيث أن الحوارات أصبحت قليلة لأن الناس سئمت الحوارات، وطالما أن الناس يعرفون هذه الشخصيات وانتماءاتهم، فعندما نطرح أي موضوع فإن المتابعين سيعرفون ماذا سنتكلم، وهذا القرار أن تكون الحلقة بالكامل لوحة تمثيلية حتى نستطيع تقديم لوحة يكون فيها حبكة ورسالة هادفة وهذا الأمر نجح".

وينوه ثائر إلى أن الأمل عند فريق سيريان سلبينا، ليس رسالة أو هدف، ويقول: "نحن محكومون بالأمل، إذا لم يكن لدينا أمل في يوم غد، لن نقدم لوحاتنا من خلال مجنون يحكي، فالأمل قدر على الشعب السوري، لأنه بدون أمل سيكون هناك مشكلة كبيرة، وبدون أمل يا حسرة على استشهدوا".

 

إقرأ أيضاً

عرض مسرحي لأطفال درعا على بعد مئات الأمتار من قوات الأسد

الإمارات تستقبل 15 ألف لاجئ سوري خلال خمس سنوات مقبلة