هل سمعت عن متلازمة البطة من قبل ..

  • متلازمة البطة اضطراب نفسي يظهر بشكل عام عند طلاب المدارس والجامعات.
  • المتلازمة عبارة عن صخب واضطراب يعاني منه 87% من الأشخاص.
طالما بات مصطلح متلازمة البطة (Duck Syndrome) غريبًا نوعًا ما على مسامع كثيرا ، فما علاقة هذه المتلازمة بإخفاء المشاعر المضطربة .. وما الرابط بين اسم المتلازمة والبطة؟ وما هي أعراض هذه المتلازمة؟ وما أسبابها؟ وكيف يمكن تشخيص هذه المتلازمة وعلاجها؟ أسئلة كثيرة نطرحها من خلال هذا المقال .
متلازمة البطة

ليال أبو سعد محللة سلوك / أخبار الآن

ما طبيعة متلازمة البطة“The Duck Syndrome”؟

المتلازمة عبارة عن ظاهرة أو حالة نفسية تظهر بشكل عام عند طلاب المدارس والجامعات، حيث تم التعرف عليها في جامعة ستانفورد لأول مرة، ولكن لم يتم تصنيفها بعد بأنها مرض عقلي.

تصف متلازمة البطة شعور بعض الطلاب الذي يكون كشعور البطة في البقاء فوق الماء، حيث أن الطلاب قد يبدو عليهم الهدوء من الخارج ولكنهم في الواقع يواجهون صعوبة ويكافحون بقوة لمواكبة متطلبات الحياة أكاديميًا واجتماعيًا والنجاح بها كما تفعل البطة عند التجديف بالماء.

كيف يمكننا أن نكتشف أعراض متلازمة البطة؟

يسود الهدوء على المصابُ بهذه المتلازمة ويبدو هادئاً ومسالماً ومُنعزلاً (كالبطّة) بعد أن يفشلَ في تحمُّل الضغوط التي تُطبَّق عليه، ولكنَّه في الحقيقة يعيشُ صراعاً داخلياً نتيجةَ ضغوطِ حياته، وكأنَّه يركبُ قارباً في نهر هائج، ويُجذِّف بقوة للبقاء على سطح الماء وتفادي الغرق، محاولاً التغلُّبَ على ضغوط الدراسية والمجتمعية والعائلية.

على الرغم من أنه ليس تشخيصًا رسميًا للصحة العقلية، فقد تم وصف متلازمة البطة في الغالب في الكليات أو طلاب الدراسات العليا، وتُشير إلى الحالة التي يبدو فيها الشخص المصاب هادئًا تمامًا على المستوى السطحي بينما في الواقع يحاول بشكل محموم مواكبة متطلبات حياته. تُشير متلازمة البطة غالبًا إلى أن الشخص الذي يعاني منها يعاني من الاكتئاب أو القلق النفسي أو أي مرض عقلي آخر. من المعتقد أن عوامل الإصابة الخاصة بمتلازمة البطة تشمل النوع الخاص والعامة، حيث إن ضغط البيئة المحيطة -الكلية، المدرسة، العائلة، العمل- للتأكيد بشكل مفرط على الإنجاز، بالإضافة إلى الحماية المفرطة للعائلة تعتبر عوامل محفزة للاكتئاب، القلق، والمرض العقلي بشكل عام يمكن أن تؤهب الشخص لتطور متلازمة البط.

ما أبرز أعراض المتلازمة؟

لا يوجد حتى الان أعراض لتشخيص المتلازمة لعدم تصنيفها في الطب النفسي بعد، ولكن من الأعراض التي تم ملاحظتها على أغلب من يعاني من متلازمة البطة هي:

  • القلق.
  • التوتر الشديد وقد يصل إلى الإرهاق. 
  • فقدان أو زيادة الشهية.
  • اضطراب النوم.
  • التشتت وعدم التركيز.
  • شعور الشخص بأن الاخرين أفضل منه.
  • القيام بالمقارنة بينه وبين الاخرين في السلوك والأفعال.
  • شعور الشخص بأن الاخرين يقومون بمراقبته وتحليل تصرفاته. 
  • ظهور الشخص بشكل واحد أمام الاخرين وقد يغلب عليه الهدوء.

ما عوامل خطر الإصابة بالمتلازمة؟

وتساهم العديد من عوامل الخطر في عرضة الأشخاص للإصابة بالمتلازمة :

  1. تجربة عيش الشخص بعيدًا عن أسرته لأول مرة.
  2. زيادة في متطلبات وأنشطة الدراسة خاصة عند الانتقال من المرحلة الثانوية إلى الجامعة.
  3. الضغوط الاجتماعية قد تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة البطة. 
  4. ضغط التنافس بين الطلاب أكاديميًا وسعي الطالب لبذل قصارى جهده.
  5. وسائل التواصل الاجتماعي قد تلعب دور في توهم الشخص أن الاخرين لا يبذلون جهد في الدراسة ويمضون الوقت في التسلية. 
  6. طريقة تعامل الأهل مع أبنائهم والإفراط في الحماية وعدم اعتمادهم على أبنائهم بشكل جيد وصحيح.
  7. ضغط الأسرة والمعلمين على الطلاب من ناحية الدراسة والتفوق فيها مما يشكل ضغط على الطالب في بذل الجهد والمحاولات. 
  8. الأشخاص الذين واجهوا تاريخ للإصابة بالأمراض العقلية يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة البطة.

كيف يمكن تشخيص متلازمة البطة؟

نظرًا لعدم تصنيف وتشخيص متلازمة البطة عالميًا ضمن الأمراض العقلية وفي الطب النفسي، فيتم تقييم المتلازمة بقيام الطبيب بإجراء فحص طبي شامل للشخص، والذي يتضمن تقييم طبي بخصوص أي أمراض أو مشكلات صحية عقلية، مثل: القلق، والاكتئاب، وغيرها لتحديد سبب الحالة وعلاجها وفقًا لذلك.

ويتم أيضًا فحص من يعاني من متلازمة البطة بشكل نمطي للسيطرة على الحالة وعلى أي مضاعفات قد تحدث، وذلك بالكشف عن الأضرار الجانبية للأدوية التي يتناولها المريض من قبل وصفة طبية.

وقد يطلب الطبيب كجزء من التقييم من المريض إجراء فحوصات إشعاعية، مثل: التصوير بالأشعة السينية، بالإضافة إلى مجموعة من الأسئلة وذلك لمعرفة ما يدور في عقل المريض ومساعدته.

ما أبرز طرق علاج المتلازمة ؟

يشمل علاج متلازمة البطة مجموعة من الإجراءات، ومن أبرزها ما يأتي:

  1. علاج أو تخفيف أي حالة أو مشكلة طبية قد تسبب أو تزيد من الأمراض العقلية المختلفة والمصاحبة لمتلازمة البطة.
  2. اعتماد العلاج الداعم والذي يشمل تغيير أنماط الحياة والسلوكيات الاجتماعية.
  3. وصف الطبيب لبعض الأدوية للتخفيف من الأعراض العاطفية المتوسطة إلى الشديدة، فقد تؤدي إلى تحسن الشخص بشكل أسرع ولفترة أطول.
  4. العلاج النفسي الشخصي والذي يتضمن تطوير مهارات الشخص في التعامل مع العلاقات والعواطف بشكل أفضل وأكثر فعالية.
  5. العلاج السلوكي المعرفي والذي يتم بتغيير طريقة تفكير الشخص وفهمه للأفكار والقضايا المختلفة خاصةً ما يجعله يتعرض للتوتر والاكتئاب.

ما أساليب الوقاية من الإصابة بمتلازمة البطة؟

يمكن لأي شخص الوقاية من المتلازمة زعدم التعرض لها من خلال معرفة السبب والتخلص منه، واتباع بعض الإجراءات من أجل الوقاية:

  • توجيه الطلاب في المدارس والجامعات نفسيًا بالحديث عن إدارة الإجهاد والتوتر وكيفية التعامل مع الضغوطات اليومية والدراسية، واطلاعهم حول المساعدة التي قد تستطيع توفيرها لهم ضمن ما يسمى بالصحة العقلية الطلاب.
  • زيادة اهتمام المدارس والجامعات بالطلاب الذين يعانون من العزلة أو لا يشاركون بالأنشطة بشكل ملحوظ، والتركيز أيضًا على الطلاب الجدد الذين يلتحقون بهم، وعلى الطلاب الذين يكونون أول من يلتحق بالجامعة في عائلاتهم.
  • تقوية العلاقات مع الاخرين عن طريق الحديث والمشاركة معهم بالأنشطة المتنوعة، مثل: مشاركة الحديث مع زملاء الدراسة، والخروج في موعد مع زملاء العمل، وغيرها من طرق المشاركة.