أخبار الآن | غزة – فلسطين (أ ف ب)

يضع الفلسطيني منير الشندي في ورشته شمال شرق قطاع غزة اللمسات الأخيرة على سيارة من طراز “آرمسترونغ سيدلي” سوداء اللون، حالما في أن تحمله درايته في تصليح السيارات الكلاسيكية القديمة إلى المعارض العالمية.

ويهوى منير جمع السيارات القديمة، وسيارة “آرمسترونغ سيدلي” المصنوعة عام 1946 واحدة منها، اشتراها بنحو 3 آلاف دولار من رجل غزي كان يملكها منذ 26 عاما.
يقول منير “أهوى جمع السيارات القديمة، يعتقد الناس أنها لا تساوي شيئا، لكنني أقدر قيمتها”.
ويواجه الشندي (40 عاما) الذي يملك ورشة لتصليح ودهان السيارات في حي التفاح، صعوبات في توفير قطع الغيار النادرة للسيارات القديمة التي يقوم بإصلاحها.
ويصرح “حاولت البحث عبر الإنترنت عن قطع غيار للسيارة لكن لم أنجح، فتدبرت أمري بما هو متوفر محليا”.
وتبلغ تكلفة ترميم السيارة البريطانية الصنع نحو 16 ألف دولار، وفقا لمنير.
وهو يحتاج إلى حوالى شهرين لإنجاز عملية الترميم قبل عرض المركبة للجمهور في قطاع غزة.
وتعدّ سيارات “آرمسترونغ” الفارهة البريطانية الصنع من النماذج المحبّبة في أوساط هواة السيارات، لكن حتّى في ذروة شهرتها في الأربعينات، لم تكن هذه المركبات تلقى إقبالا إلى هذا الحدّ، لدرجة أن قطعها باتت جدّ نادرة، بحسب الشندي.

وهو يكشف أنه أكمل النواقص تدريجا في السيارة بواسطة قطع مأخوذة من مركبات أخرى.
وسبق للرجل الغزي أن عمل لحوالى 12 عاما في دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال تصليح السيارات القديمة.
وأعاد منير في السابق تركيب سيارة كلاسيكية قديمة من طراز “مرسيدس غازيل” مستخدما قطع غيار غير أصلية.
ويقول الشاب الأربعيني “قليلون هم الأشخاص الذين يهتمون بهذه السيارات القديمة لأن تصليحها يكلّف غاليا ومن الصعب إعادة بيعها”.
ويعبّر منير عن أمله في المشاركة في معارض عالمية لتقديم سياراته القديمة.
لكنه يقرّ “مستحيل أن أتمكن من نقلها إلى خارج غزة فالحصار الإسرائيلي صعب جدا”.
يقول حسام أيوب الذي يملك ورشة لخراطة المعادن بجانب مرآب الشندي “السيارة ملفتة للنظر، من المستغرب أن يهتم شخص في قطاع غزة بتجديد سيارة قديمة”.
وأحدثت سيارة “مرسيدس غازيل” ضجة كبيرة عندما تجول فيها منير الشندي في شوارع القطاع حيث لقيت إعجاب السكان واستغرابهم في آن.

 

مصدر الصورة: أ ف ب

 

إقرأ أيضا:

مدينة غزة … مدينة الألف بسطة