أخبار الآن | القاهرة – مصر – (أحمد حامد)
بعد أن أذهل جيل الثمانينيات من القرن الماضي، عاد إلى دور العرض السينمائية بنسخة جديدة فيلم الرعب Poltergeist، حيث استقبلته دور السينما الأمريكية وبعض دور السينما العالمية والعربية مؤخرا ليعرض على شاشتها لجيل جديد من الشباب ومحبي السينما، لكن عددا قليلا من محبي الفيلم حاليا يعرفون اللعنة المحيطة به والأحداث الحقيقة التي ألهمت صناعه.
يتناول الفيلم الذي كتب قصته ستيفن سبيلبرج عام 1982 قصة عائلة تطاردها روح شبح شريرة، حيث يخطف أصغر طفلة في الأسرة وتدعي "كارول آن" ويذهب بها إلى عالم آخر، لكن الأحداث الحقيقة المأخوذ عنها الفيلم تبدو أكثر رعبا حيث تعود إلى عائلة كانت تعيش في نيويورك تدعي عائلة "هيرمان" وأصبحت مطادرة من شبح ما.
بدأت أحداث القصة الحقيقية ما بين فبراير ومارس 1958 حيث ظهرت أغطية زجاجات بشكل غير مبرر، وكانت هناك الكثير من قطع التحف حول المنزل، وسقط رف من الكتب الثقيلة بشكل غريب، وارتفعت صورة مريم العذراء في الهواء حتى ارتطمت في المرآة. وعندما جاء ضابط شرطة للتحقيق في الأمر، تعرض لحادث غريب، بينما فوجئ المصور الصحفي الذي كان يغطي القصة بأن أجهزة الأضواء الكاشفة الخاصة به ترتفع من فوق المنضدة.
ولجأت الأسرة إلى أحد القساوسة، ومجموعة من أهل الدين الذين أجروا طقوسهم على الحديقة الأمامية للمنزل، لكن رغم كل ذلك زادت حدة الخوف والهلع لدي العائلة المكونة من جيمس ولوسيللي والأطفال لوسيللي الصغيرة 13 عاما وجيمس الصغير 12 عاما.
ومما زاد من غرابة الأمر أن الخبراء أكدوا أن المنزل سليم من الناحية الهيكلية، كما أن رجال المطافئ تحققوا من سلامة ومنسوب المياة في بئر قديمة خارج المنزل، وأنه لا توجد أي اهتزازات أرضية طبقا لقياسات بعض المعدات الخاصة التي تم وضعها في قبو المنزل، وفجأة بدون أي مقدمات توقف الهجوم كما بدأ.
ولم تجد العائلة مفرا سوى الهروب من المنزل لتعيش في منطقة أخرى، وسيطر عليها اعتقادا بأن سبب ذلك كله يعود بطريقة ما إلى وجود جثة لأحد سكان أمريكا الأصليين القدماء تم دفنها بجوار المنزل، وهو الأمر الذي ركز عليه بقوة سبيلبيرج في قصته.
لكنك إذا كنت تعتقد أن القصة الأصلية التي ألهمت صناع الفيلم مخيفة إلى حد ما، فإن ذلك ليس كل شئ بل إن ما حدث لأبطال الفيلم يعد أمر أكثر رعبا ومخيفا بدرجة كبيرة، جعلت الفيلم يستحق وعن جدار لقب أكثر الإنتاجات السينمائية التي لحقت بها الكوارث.
فبعد عرض الفيلم بأسابيع قليلة تعرضت إحدى بطلاته دومينيك دوني التي جسدت دور الأخت الكبرى إلى الخنق على يد صديقها في منزلها بغرب هوليوود، وتوفيت بعد عدة أيام في المستشفى.
كما أن الممثل جوليان بيك الذي شارك في بطولة الجزء الثاني توفي عقب إصابته بسرطان المعدة وذلك قبل عرض الجزء الثاني بأيام قليلة عام 1985. وأيضا توفي الممثل ويل سامبثون الذي جسد دور الرجل الأمريكي الأصلي من قبائل الشامان، حيث لقي حتفه عقب إجراء عملية جراحية في القلب.
وكذلك توفي الممثل الصغير لو بيرمان حيث تعرض للقتل عام 2009 على يد أحد المجرمين المسجلين في منزله بتكساس.
ومن الغرائب التي تحيط بالفيلم أن الكاتب جيمس خان الذي كان يؤلف كتابا عن العمل روي أنه أثناء كتابته جملة في الكتاب تقول "أضاءت أنوار البرق السماء" فوجئ بأن أضواء المكتب الذي كان به أضاءت فجأة، كما أن الألعاب والدمي الصغيرة في غرفة الاستراحة اخذت تتحرك من تلقاء نفسها.
وكان من الممكن أن يمر كل ذلك مرور الكرام ولا يقف عنده أحدا، لكن وفاة بطلة الفيلم الصغيرة هيثر اوروك عن عمر يناهز الـ12 عاما، والتي جسدت دور الطفلة التي يتم اختطافها في الفيلم، إثر إصابتها بأزمة قلبية، جعل الفيلم مطاردا بسمعة مخيفة.
ويعد الفيلم أسطورة حقيقية مع إعادة طرحه جديد بنسخة أخرى وأبطال أخرون في السينمات، وهو ما يجعل مشاهديه الجديد يتساءلون عن مصير أبطاله روزماري ديويت وسام روكويل، ، ساكسون شاربينو، كايل كاتليت وكينيدي كليمنتس، جاريد هاريس، سيناريو ديفيد ليندساي وقصة ستيفن سبيلبيرج ومن إخراج جيل كينان.