أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة  بواسطة "أميرة أحمد" بالتعاون مع أراجيك
 

في عام 2005 وتحديداً في السادس من فبراير بدأت اليونسيف بتدشين حملات للتوعية بمخاطر ختان الإناث، حيث أتت الفكرة من “ستيلا أوباسانجو” في مؤتمر للجنة الأفريقية الدولية بينما كان تتحدث عن الممارسات التقليدية والمعتقدات الموروثة الخاطئة التي يتم اتبعاها وتسبب الضرر لصحة المرأة، ومن هنا أقرت الأمم المتحدة هذا اليوم يوماً عالمياً لمناهضة ختان الإناث..

وعلى الرغم من مرور عشرة أعوام على تدشين “اليونيسيف” اليوم العالمي لختان الإناث، إلا انه لازالت تمارس هذه العملية حتى الآن .. وبمررات وحجج واهية ، لذا وجب علينا توضيح الملابسات بهذا الوضوع للحد منه..

إعتبرت منظمات حقوق الإنسان ختان الإناث شكلاً من أشكال العنف الممارس ضد المرأة، عنف مبرر بأفكار  وعادات إجتماعية، وتعرف عملية الختان بأنها عملية بتر جزئي  للأعضاء التناسلية الأنثوية ، ولا تستند هذه العملية إلى مرض يحتم إجراءها، ولا يوجد داعي أو سبب طبي لها إطلاقاً..

بل كل دوافعها معتقدات خاطئة وأفكار مغلوطة، فمعظم  المجتمعات التي تتمسك بهذه العادة ، ترجع أهميتها لإرتباطها بالدين، على اعتبار أن الختان من الطقوس الدينية الضرورية للفتاة، علمياً؛ في الحقيقة لم يؤكد الطب حتى الآن أية فائدة صحية وراء هذه الممارسات، في حين انه أكد مراراً وتكراراً على كم الأضرار والمضاعفات والآثار النفسية الجسيمة التي تتعرض لها الفتاة جراء هذه العملية ..

ومن أهم المضاعفات التي قد تسببها هذه العملية؛ عدوى المسالك البولية، وعدوى الجروح وتسمم الدم بسبب الأدوات الغير معقمة التي يتم استخدامها، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال إستخدامها لإجراء عملية جراحية، بالإضافة إلى إمكانية حدوث نزيف قد يؤدي للوفاة، هذا فضلاً عن الصدمة النفسية التي تتعرض لها الفتاة !

أما دينياً فقد ظلت تُمارس هذه العادة لسنوات –للأسف- بإسم الدين ، ومثلها كمثل أية مسألة أخرى كان هناك تناقض وآراء متباينة ما بين تأييد ورفض، إلى ان قامت دار الإفتاء المصرية بحسم الأمر عام 2008 ، بنشر فتوى تحرم الختان، وذلك لما تسببه هذه العملية من آثار نفسية وجسدية وخيمة.

إجتماعياً؛ وبالرغم من مرور 10 سنوات على تدشين اليوم العالمي للختان إلا ان لازال هناك العديد من البلدان التي تتمسك بعاداتها القديمة، ما دفع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لتكثيف نشاطاتهم الاجتماعية للمساعدة في تغيير نظرة المجتمع إلى الختان.

ومن الجدير بالذكر انه رغم إصرار معظم البلاد على التمسك بهذه العادات الإجتماعية المهترئة إلا نسبة المقبلين عليها تراجعت إلى حد ما بفضل الدعاية والجهود المتبعة للحد من هذه الظاهرة، صحيح ان نسبة التراجع طفيفة للغاية لكنها موجودة ولا يمكن إنكار ان هناك مجتمعات بدأت تدرك خطورة الأمر وتستجيب بالفعل.