توقف بعض المارة بساحة مارتن، حيث يحتجز أحدهم نحو 50 رهينة في أستراليا، وأخذوا يلتقطون السيلفي التذكارية، ما اثار غضب المغردين على تويتر.
الحياة تستمر، حتى في أحلك الأوقات"… ليست قولًا مأثورًا، بل تغريدة لأحدهم جعلها مداخلة في سجال على تويتر، ثار بعد أن نشر العديد من الأستراليين من زوار العاصمة الاسترالية سيدني صور "سيلفي"، التقطوها من دون أي وازع أمام مقهى لينت، المطوق من الشرطة بعد أن احتجز أحدهم نحو 50 رهينة فيه.
فقد انتشرت "حمى السيلفي" اليوم في سيدني، بعدما توقف المارة بساحة مارتن ليؤرخوا لحظات مهمة في حياتهم، إذ يشهدون عملية احتجاز رهائن قلما تحصل في أستراليا. فتصوروا ونشروا "سيلفي" لأنفسهم، وفي الخلفية ضباط شرطة يطوقون المكان، أو مبنى لينت، أو فريق تلفزيوني يتحضر لمهمة تصوير الحدث وتسجيله في التاريخ.
وعلى الفور، انهالت تعليقات مستخدمي تويتر شاجبة هذا الأمر، وقالوا إن الصور تعبر عن عدم احترام للموقف، إذ يظهر الرهائن من خلف النوافذ في عدد من الصور، وإن ملتقطي هذه الصور يجب أن يخضعوا لكشف طبي.
في التفاصيل القليلة حول حادث احتجاز رهائن بمقهى لينيت في سيدني، اتصلت امرأة بالشرطة المحلية صباح اليوم، وأبلغتهم أنها شاهدت رجلاً خارج مقهى "لينت" يحمل حقيبة زرقاء فيها مسدس.
يقع المقهى في منطقة تنتشر فيها المحال التجارية والمصارف، وتشهد زحمة في مثل هذا الموسم من الأعياد. ونقل صحافي يعمل في قناة 7 نيوز الأسترالية على حسابه في تويتر، ما قال إنه وصف أولي لمحتجز الرهائن داخل المقهى في سيدني. وأشار الصحافي الأسترالي إلى أن "المختطف يحتجز حوالي 15 شخصا من النساء والرجال ليس من ضمنهم أطفال.
بعد ذلك طلبت الشرطة الأسترالية إخلاء مبنى البرلمان الأسترالي الذي يفصل بينه وبين المقهى مبنى واحداً. كما أعلنت أنها تنفذ عملية في أوبرا سيدني من دون أن توضح ما إذا كانت على صلة بحادث احتجاز الرهائن.
كذلك، قالت متحدثة باسم البنك المركزي الأسترالي إن جميع موظفي البنك آمنون بعد ورود تقارير عن قيام مسلح باحتجاز رهائن في مقهى قرب مقر المصرف في قلب مدينة سيدني. وقالت المتحدثة إن المقر الواقع في مارتن بليس أغلق.
في المقابل، أعلنت شركات طيران اليوم أن الطائرات تهبط وتقلع بشكل اعتيادي في مطار سيدني، لكن تم تحويل مسارات التحليق حول المنطقة التجارية الواقعة بوسط سيدني بعد تقارير عن احتجاز رهائن في المنطقة.