أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة  – (روسيا اليوم)

 

اكتُشف تمثال لأبي الهول كان مختفيا منذ أكثر من 90 عاما تحت الكثبان الرملية في "غوادالوبي" بولاية كاليفورنيا، التمثال الهائل استخدم في تصوير مشاهد فيلم "الوصايا العشر" عام 1923. 

والوصايا العشر The Ten Commandments هو فيلم امريكي صامت يحكي قصة حياة النبي موسى وخروج شعب إسرائيل من مصر، تم إنتاجه عام 1923، وكان من إخراج "سيسيل بي. ديميل" وبطولة "ثيودور روبرتس" في دور موسى النبي.

تمت إعادة إنتاج الفيلم مرة أخرى عام 1956 بالألوان، أخرجه أيضاً ديميل وكان هذه المرة من بطولة "شارلتون هيستون" ومدة الفيلم كانت حوالي 4 ساعات.

العديد من النصوص في الفيلم والحوار مأخوذ من سفر الخروج في الكتاب المقدس وذلك مع وجود بعض الاختلافات كإضافة شخصيات أو أحداث وحوارات.

وتم تصوير فيلم عام 1956 في مصر في الأقصر وأبو رواش وأبو رودس وبني سويف، وأيضا في مدينة غوادالبي في كاليفورنيا.

حصل الفيلم على جائزة الأوسكار عام 1957 لأفضل مؤثرات بصرية (مشهد شق البحر الأحمر) كما حصل على ترشيحات في كافة مجالات انتاج الفيلم، وترشح الممثل شارلتون هيوستن لجائزة "الغولدن غلوب" لأفضل ممثل في فيلم درامي.

لاقى الفيلم نجاحا باهرا فجمع أكثر من 185 مليون دولار في شبابيك التذاكر الأمريكية، ويعتبر خامس أكثر الأفلام نمواً في الإيرادات في تأريخ الولايات المتحدة وكندا حيث جمع حتى الآن حوالي 977 مليون و260 ألف دولار.

وعن التمثال قال "دوغ جينزن"، المدير التنفيذي لمركز "غوادالوبي – نيبومو" المشرف على أعمال الحفر في الكثبان الرملية، إن التمثال الشهير سيخضع لعمليات ترميم واسعة، بسبب تعرضه للأحوال الجوية السيئة تحت الرمال التي كان مدفونا تحتها فترة طويلة، وبعدها سيصبح جاهزا لرؤية الجمهور في وقت مبكر من العام المقبل.

التمثال يبلغ طوله تقريبا 4.6 متر، وهو واحد من 21 تمثالا آخرين اصطفوا في الطريق إلى مدينة الفرعون في الفيلم الصامت عام 1923.
وأضاف "دوغ جينزن" إن طاقم الفيلم قد بنى أجزاء التماثيل الأصلية في لوس انجلس، ثم نقلت هذه الأجزاء لمسافة حوالي 266 كيلومترا إلى غوادالوبي، حيث جُمعت هناك إلى تماثيل عملاقة جوفاء لأبي الهول، واشتركت جميعها في تصوير مشاهد في الفيلم.

وبعد انتهاء الفيلم نسف طاقم الفيلم مجموعة من التماثيل بالديناميت، بينما دفن البعض الآخر في الرمال.

هذا ويعد فيلم "الوصايا العشر" من بين الأفلام الأبرز في حقبته، رغم محدودية المؤثرات التصويرية الخاصة آنذاك، لذلك فإن مهمة تشييد وتوظيف مثل تلك التماثيل كانت بمثابة تحدٍ كبير لطاقم العمل.