بريطانيا ، 01 مايو 2014 ، وكالات –

 في مفاجأة كبيرة هى الأولى من نوعها كشف علماء وباحثون بريطانيون عن أن الجنين يتمرن على الابتسامة داخل رحم أمه استعداداً للقاء أبويه، وذلك حسبما أظهرت مجموعة من الصور رباعية الأبعاد “4D”، والتى سلطت الضوء على تعبيرات وجوه مجموعة الأجنة قبل حدوث الولادة بفترات تصل إلى 16 أسبوعا.

وأثبت العلماء أن قدرات الطفل العقلية على إظهار عواطفه ومشاعره تتطور فى وقت مبكر جداً من حياته، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.

 وعلق علماء النفس بجامعة درهام البريطانية على تلك الصور غير المسبوقة، مشيرين أن الأجنة تتدرب وتمارس كيفية التعبير عن مشاعرها، وخاصة أنهم على موعد قريب للقاء الأب والأم عقب الولادة مباشرة .

يذكر أنه تم التقاط هذه الصور رباعية الأبعاد باستخدام أشعة الموجات فوق الصوتية لحوالى 15 جنينا، تتراوح أعمارهم ما بين 24 إلى 36 أسبوعاً من بداية الحمل.

 وتمكن الباحثون في النهاية من تحديد 19 حركة صغيرة تقوم بها الأجنة، تتوافق مع تعابير خاصة عند جمعها مع بعضها، وتتطور مع تقدم الحمل، إذ تتحول من مجرد حركة بسيطة كالإبعاد بين الشفتين إلى الجمع بين عدة حركات، مثل تقطيب الحاجبين وتجعيد الأنف ورفع الشفة لتشكيل تعبير وجهي واحد كالتكشير أو الابتسام أو التعبير عن الألم.

إلا أنه حتى الآن لا يوجد أدلة فيما إذا كان الجنين يشعر بالألم فعلا أو إن كانت هذه الحركات مرتبطة بالمشاعر. ولكن يأمل الباحثون أن تكون هناك صلة بين هذه التعابير والممارسات التي تقوم بها الأم والتي يمكن أن تضر بالجنين كالتدخين وتعاطي المخدرات والكحول.

في السياق نفسه، يعتقد العلماء أن تلك الحركات والتعابير التي يقوم بها الجنين أثناء الحمل تكون جزءاً من تطور قدرته على إيصال مشاعره والتعبير عن الألم والتي تعد مهمة جداً له عند الولادة. فعلى سبيل المثال، يمكن لحركة التثاؤب أن تحفز منطقة الدماغ الموافقة لها لتبدأ بالتعرف على هذه الحركة، وبالتالي يستطيع الرضيع القيام بها بعد الولادة، وهذا ينطبق على الحركات والتعابير الأخرى.

يذكر أن نتائج تلك الدراسة تعتبر حجر الزاوية لفهم تطور الجنين ومشاعره، كما يمكن أن تعطي متابعة تعابير وجهه مدخلاً جديداً للأطباء لتحديد صحته وسلامة البيئة داخل الرحم.