دبي، الإمارات العربية المتحدة، 22 يناير 2014، متفرقات –

كانت الطفلة الإثيوبية Alemtsahye Gebrekidan فى العاشرة من عمرها حين انتهت طفولتها بشكل مفاجئ، وأجبرت على الزواج من طفل لا يكبرها سوى بسنوات قليلة، وتتذكر اليوم الذى تغير فيه عالمها إلى الأبد، قائلة: “كنت ألعب فى الخارج حين نادتنى أمى وقالت لى أننى سأتزوج، كنت مفاجأة وبكيت لكنى لم أقل شيئا”، وبعد شهرين من ذلك عقد زفافها على شاب فى الـ 16 من عمره.

وتضيف “بعد الزواج لم أعد أذهب إلى المدرسة، وأتذكر أن طفولتى كانت مليئة بالذكريات السعيدة، فلم أكن أفعل شيئا سوى الأكل واللعب”، إلا أن هذه الذكريات السعيدة انتهت بعد أن تقرر زواجها من صبى لم تره قبل يوم زفافها من قبل، بحسب ما نشرت صحيفة الديلى ميل البريطانية أمس.

وفى عمر الثالثة عشر أضيفت إلى أعباء الطفلة التى كانت تطبخ لزوجها، وتذهب لتأتى بالحطب لتدفئة المنزل كل يوم أعباء جديدة، بعد أن أنجبت طفلا وصارت أماً، وفى خضم ذلك كانت أثيوبيا تخوض حرب أهلية شرسة، وأخذ زوجها، وكان حينها يبلغ من العمر 19 عاما، وتوفى فى الحرب وحينها صارت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لها بعد أن أصبحت أرملة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية إن 14.2 مليون فتاة تحت سن الـ 15 تجبر على الزواج كل عام من بلاد الهند والشرق الأوسط وتشاد والنيجر وإثيوبيا، وهو ما يكون له عواقب وخيمة، حيث تتعرض الفتاة لصدمة الشروع فى علاقة جنسية فى هذه السن المبكرة، كما تتعرض للعنف المنزلى والحرمان من التعليم وفرص الحياة الأفضل.

كما تتوفى كثير من الفتيات خلال الولادة بسبب مضاعفات الحمل، وهو السبب الرئيسى لوفاة عديد من الفتيات فى الدول النامية، تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما وفقا للأمم المتحدة.