يقولون أن التدخين متعة وأن للسجائر مذاق جميل يساعد على جعل الدماغ في حالة من الاسترخاء والراحة. ولكن لماذا يواجه المدخن صعوبة في الإقلاع؟
من الناحية العلمية، يحتاج جسم الإنسان إلى مادة تسمى أندروفين وهي موجودة في الجسم بشكل طبيعي بالنسبة لغير المدخن وتمنع الصداع والتوتر والعصبية. ولكن حالما تصبح مدخناً، لا تفرز الغدد داخل جسمك مادة الاندروفين إلا إذا توفر النيكوتين، أي أن إفراز الأندروفين يصبح مرهوناً بوجود النيكوتين داخل الجسم، فعند توقف المدخن عن توفير النيكوتين، يصبح لديه نقص في الأندروفين مما يجعله عصبياً ومتوتراً طوال الوقت. وعند إقلاعه لفترة جيدة يعتاد الجسد على غياب النيكوتين فيعود إفراز الأندروفين بشرط أن يصمد المقلع لتلك الفترة.
لكن هناك وسائل عديدة لمكافحة التدخين مثل الملصقات وعلكة النيكوتين والسيجارة الإلكترونية. كما أن هناك أجهزة مثل الملامس الفضي الذي يأخذ فيه المقلع جلسات يومية حيث يساعد الجهاز على فرز مادة الأندروفين وتنشيطها مما يخفي أعراض الإقلاع عن التدخين ويستمر المقلع في أخذ تلك الجلسات لمدة أسبوع تقريباً بمعدل جلسة واحدة لمدة نصف ساعة يومياً.

وتقول ويكيبيديا عن الإندروفين :

” الإندورفين بالإنجليزية Endorphin ، وهو هرمون يتكون من سلسلة عديد الببتيد. وهو مادة موجودة في الجهاز العصبي للبشر والحيوانات. ويشكل الإندورفين وبعض المواد الكيميائية المماثلة لها أو القريبة منها والتي تدعى “بالإنسفالين” جزءاً من مجموعة كبيرة من مركَّبات شبيهة بالمورفين وتسمى “أوبيويدات”. وتساعد الأوبيويدات على تخفيف الآلام وتعطي شعوراً بالراحة والتحسن. ويعتقد العلماء أن الإندورفين والإنسفالين يتحكمان في قدرة الدماغ على الاستقبال والاستجابة والإحساس بالألم أو الإجهاد. ويمكن أن تشكل جزءاً من نظام تسكين الألم في الجسم.
وقد اكتشف العلماء أصنافاً متعددة من الإندورفين والإنسفالين معظمها مكونة من الببتيدات، وهي سلاسل من الحموض الأمينية. ويعتبر “إندورفين ـ بيتا” من أكثر الأوبيويدات التي تمت دراستها بتوسع. ويوجد مثل هذا النوع من الإندورفين في الدماغ وفي الغدة النخامية، وهي غدة صغيرة توجد أسفل قاعدة الدماغ، حيث يمكن أن تعمل بمثابة هورمون. ويوجد إندورفين ـ بيتا وهورمون آخر وهو الهرمون الموجه لقشر الكظر ويعرف اختصارًا بـ ACTH في جزيئات أكبر في الغدة النخامية حيث تُفرز هذه الهورمونات كرد فعل أو كاستجابة منسقة من الجسم عند تعرضه للألم أو الإجهاد. “