دبي , الإمارات العربية المتحدة , 10  ديسمبر ، متفرقات , أخبار الآن –

 على الرغم من أن جنيفر غراوت (23 عاما) وهي أميركية من ولاية ماساتشوستس لم تفز في المرحلة النهائية لجائزة برنامج المسابقات التلفزيوني “أرابز غوت تالنت”، فقد أدهش أداؤها للأغاني العربية القديمة الجمهور لا سيما وهي لا تعرف إلا قليلا من العربية.

 فقد كادت المغنية الأميركية بلا جذور عربية أن تفوز بهذه المسابقة المخصصة للمواهب العربية يوم السبت حيث وصلت إلى الجزء الأخير بالمرحلة النهائية للمسابقة إلى جانب رسام فلسطيني وفرقة رقص سورية.

 وتنافست جنيفر غراوت في عروض المرحلة النهائية للموسم الثالث من المسابقة مع مجموعة من المتسابقين بينهم موهوبون في مهارات وفنون مختلفة من المغرب والكويت ومصر ولبنان وغيرها.

 وأطربت جنيفر الحضور مساء السبت بأدائها أغنية “وحشتني” للفنانة اللبنانية المصرية سعاد محمد. وأشاد أعضاء لجنة التحكيم بصوت جنيفر وتحمسها للموسيقى العربية التقليدية غير المعروفة نسبيا في أغلبها خارج منطقة الشرق الأوسط.

 وتقيم جنيفر جراوت في المغرب وقال منظمو المسابقة إن الاشتراك في المسابقة لا يشترط أن يكون المتسابق عربيا. وقال ممثل الكوميديا السعودي وعضو لجنة التحكيم ناصر القصيبي إنه يرى أن جنيفر ظاهرة يجب الاحتفال بها.

 ولأن الأغنية باللهجة المصرية التي تنطق حرف الجيم مثل حرف جي اللاتيني فقد داعب الممثل المصري أحمد حلمي جنيفر قائلا إن اسمها يجب من الآن فصاعدا أن ينطق بهذه الطريقة.

 عشق لأغاني أم كلثوم

 وتفضل جنيفر أغاني أم كلثوم التي ما زالت رغم مرور عشرات السنين على رحيلها تتمتع بمكانة شبه أسطورية في العالم العربي. وكان مع جنيفر في التصفية النهائية الفنان الفلسطيني محمد الديري الذي صفق له الجمهور طويلا عندما رسم بسرعة كبيرة صورة لوجه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالحرق على لوحة بيضاء ضخمة مستخدما شعلتي غاز وفرقة سما السورية للرقص.

 فوز فرقة سما السورية للرقص 

 وفازت فرقة سما في النهاية بلقب المسابقة بعرضها للرقص التعبيري الذي عبر عن موضوعات مثل السلطة والصراع. وبدأ عرض سما بمجموعة من الراقصين يرتدون ملابس سوداء وبيضاء يتقاتلون على كرسي العرش وهو مشهد تعبيري يمكن أن يرى على أنه يرمز للصراع السوري الذي قتل فيه ما يزيد على 100 ألف شخص.

 وقالت الراقصة لانا فهمي إن الفرقة أرادت أن تقدم في التصفية النهائية شيئا له علاقة بالواقع الذي يعيشه السوريون وتقديمه كما هو بوحشيته وعنفه. وأضافت أنها ترى أن العرض يعكس الواقع لكنه في بعض الأحيان يعطي أملا.