أصيبت فتاة سويسرية بحروق وجروح عميقة، بعدما انفجر هاتفها “جالاكسي اس 3” في جيبها، الأمر الذي دفعها لرفع شكوى جنائية ضد الشركة الكورية المصنعة للجهاز.

ونشرت صحيفة “لوماتان” الفرنسية أن الطالبة “فاني شلاترز”، التي تبلغ من العمر 18 عاما، فوجئت أثناء تدريبها على بعض الرسومات مع زملائها بالجامعة بصوت انفجار قوي، ورائحة حريق تنبعث من ملابسها، لتجد بنطالها يشتعل، وشعرت بألم وحرقان بفعل احتراق الهاتف في جيبها.

وتمكن زملاء “شلاترز” من السيطرة على الحريق قبل أن يصطحبوها إلى المستشفى، غير أن انفجار الهاتف كان قد خلف حروقا من الدرجة الأولى والثانية بمناطق متفرقة من جسدها، وكان أعمقها حرقا أصاب فخذها الأيمن.

من جانبه، علق المتحدث الرسمي باسم “سامسونج” أن الشركة ستجري فحصا على الهاتف المنفجر للوقوف على أسباب الحادث، مؤكدا على تطبيق الشركة لمعايير الجودة وسلامة المستهلك على كل منتجاتها.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هاتف “سامسونج S3” للانفجار، حيث كان قد وقع حادث مماثل في مايو الماضي، بعدما انفجر هاتف آخر أثناء وجوده على الشاحن.

نصيحة:

إذا كنت من عشاق استخدام الأجهزة المحمولة سواء كانت تليفونات أو أجهزة كومبيوتر فلابد من التزام الحذر والإسراع باستبدال البطارية كل عامين حتى لا تتعرض لخطر الإصابة بصدمة كهربائية أو حروق من الدرجتين الثانية أو الثالثة نتيجة لانفجارها، كما يقول خبراء الكيمياء الكهربائية، الذين ينصحون مستخدمي الأجهزة الجوالة أيضا بضرورة استخدام المنتجات الأصلية بصرف النظر عن أسعارها العالية، لان البطاريات المقلدة تعاني من عيوب تصنيعية خطيرة ولا تتوافر فيها عناصر الأمان الكافية للمستخدم.

تأتى تحذيرات ونصائح الخبراء بعد تكرار حوادث انفجار بطاريات الليثيوم المؤين في الأشهر القليلة الماضية، خاصة في الولايات المتحدة وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة ونيجيريا. وهو ما أثار موجة من الخوف بين مستخدمي هذا النوع من الأجهزة خاصة بعد إصابة عدد كبير من المستخدمين بحروق وصدمات كهربائية.

ويؤكد خبراء الكيمياء الكهربائية أن خطر انفجار بطاريات أجهزة التليفون والكومبيوتر المحمولة حقيقي وقائم وزاد بشكل كبير، خاصة مع لجوء الشركات المصنعة للبطاريات إلى استخدام عنصر الليثيوم المؤين الذي يتمتع بخفة الوزن مع أوكسيد الكوبالت (الكاثود) بدلا من النيكل هيدرايد في صناعة بطاريات الأجهزة الجوالة نظرا للطاقة المضاعفة التي تنتجها خلايا الليثيوم بالإضافة إلى قدرتها علي الاحتفاظ بالطاقة لأطول فترة ممكنة.

ويقول جو لومروكس نائب رئيس مركز الأبحاث والتنمية في مجموعة فلانس تكنولوجي الفرنسية أن خطورة عنصر أكسيد الكوبالت الموجود في بطاريات أجهزة التليفون والكومبيوتر الجوالة تبدأ مع تعرضه لأي درجة حرارة مرتفعه وعندها يبدأ هذا العنصر في تسخين نفسه ذاتيا فيما يعرف بخاصية التيار الدافئ، وتتواصل هذه العملية داخل البطارية حتى تصل إلى درجة الانفجار.