مشهد لا نراه كل يوم، مليون قطعة من العظام فُرِشت أمام البيت الأبيض على امتداد البصر.
كل قطعة تحكي قصة إبادة وانتهاكات لحقوق البشر.
حضر آلاف المتطوعين من دعاة السلام في 8 يونيو من الشهر الماضي ووضعوا مليون قطعة من العظام في الساحة الوطنية أمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
الكبار والصغار – نساء وشيوخ وأطفال – حضروا بلباسهم الأبيض الذي يرمز للسلام وشاركوا في فرش أرض الساحة بالعظام، وذلك تعبيراً منهم على رفض المجازر المتكررة على وجه الأرض.
صاحبة الفكرة الفنانة “نعومي ناتالي”، وذلك تأثراً منها لما تراه من قتلٍ وسفكٍ للدماء، وتعبيراً عن رفضها للممارسات الوحشية والعنيفة التي أزهقت الأرواح في العديد من الدول.
نفذ المشروع بقيادة نعومي، وشارك فيه أكثر من 250,000 شخص من الفنانين والنشطاء والطلاب والمتطوعين من أنصار السلام، وفتحوا ورش عمل لصنع العظام في 50 ولاية أمريكية وفي مقاطعة كولومبيا وأيضاً في أكثر من 30 دولة أخرى، وعملوا بكل جهد وتعاونوا على جعل المشروع أمراً ممكن التحقيق.
صنعت العظام من الطين والجص والورق ومواد أخرى، وهي ترمز إلى المقابر الجماعية، وكل قطعة منها تمثل إحدى الضحايا.