2024 سنة مليئة بالتحديات

تشهد العديد من بلدان العالم انتخابات خلال عام 2024، حيث سيتوجه حوالي ربع سكان العالم للإدلاء بأصواتهم خلال هذه الانتخابات.

هذا الحدث الفريد له تأثيرات اقتصادية عدة، ومن بينها أنه سيؤثر على إمدادت الغذاء في العديد من دول العالم.

يقول الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) إن العدد الكبير من الانتخابات العالمية المقبلة قد يعرقل الجهود الدولية الرامية إلى تأمين إمدادات غذائية طويلة الأجل.

غذاؤك في خطر.. والسبب انتخابات 2024 في 70 دولة

وقال رئيس الصندوق ألفارو لاريو إن السياسات قصيرة المدى من المرجح أن تهيمن على الاستراتيجية طويلة المدى في عام الانتخابات الكثيرة 2024، مما يتسبب في سقوط قضايا رئيسية مثل الأمن الغذائي من على طاولة المناقشات.

وأضاف: “ستكون سنة مليئة بالتحديات، وما يقرب من نصف حكومات العالم ستخضع للانتخابات”.

وأضاف رئيس وكالة الأمم المتحدة الخاصة أن “هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة الاستقطاب فحسب، بدل سيعقيد معالجة التغيير في  النظم الغذائية”.

انتخابات في 70 دولة

من المقرر أن يتوجه حوالي ملياري شخص إلى صناديق الاقتراع هذا العام في سلسلة تاريخية من الانتخابات تشمل 70 دولة.

وسيكون الاقتصاد والصراعات العالمية المستمرة في مقدمة اهتمامات الناخبين، فضلاً عن قضايا مثل التحول الأخضر وتداعياته المحلية.

غذاؤك في خطر.. والسبب انتخابات 2024 في 70 دولة

وأشار لاريو إلى أن التراجع المتزايد ضد سياسات المناخ – المعروف غالبا باسم “الرمق الأخضر” – بدأ بالفعل يهيمن على الخطاب السياسي، مما يقوض النظم الغذائية المحفوفة بالمخاطر بالفعل.

وأضاف: “إن الأمر يزداد تعقيدًا لأننا نرى الكثير من صغار المنتجين الزراعيين في أوروبا، على سبيل المثال، يتأثرون بهذا التحول، وكيف يمكنهم تمويله. لذلك، حتى في السياسة المحلية، سيصبح الأمر أكثر تعقيدًا”.

وعلى الرغم من التعقيد، قال لاريو إن دور المنظمات الدولية مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو “مواصلة الطرق على أبواب” القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمار في البرامج التي تعالج الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.

وتشمل هذه الإجراءات: إنتاج المزيد من الأغذية المحلية، وزيادة تكامل الأسواق الإقليمية وزيادة تنويع المحاصيل.

وقال لاريو إن مثل هذا الاستثمار أصبح أكثر أهمية في مواجهة التوترات العالمية المتزايدة.

وقال: “مع تزايد عدد الصراعات وحالات الهشاشة الجيوسياسية، من الواضح جدًا أن الوضع سوف يزداد سوءًا نظرًا لأننا لا نعالج الأسباب الجذرية حقًا”.

وأضاف: “اعتقدنا بعد صدمة أوكرانيا أن معالجة الأسباب الجذرية ستكون أمرا مسلما به، وكان هناك الكثير من الزخم، لكننا الآن نشهد تراجع الزخم مرة أخرى لأن عدد الصراعات يتزايد ويتجه الاهتمام مرة أخرى إلى الجانب الإنساني”.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي واحد من كل 10 أشخاص على مستوى العالم يعاني من انعدام الأمن الغذائي أو الوصول الموثوق إلى الغذاء المغذي، وفقًا لليونيسف.