احتمال حدوث امتداد إقليمي للحرب في غزة يسبب عدم الارتياح في الأسواق

قال الخبير الاقتصادي محمد العريان إنه مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس أسبوعها الرابع، فإن المخاطر على الاقتصاد العالمي تتزايد.

وتصاعد الصراع يوم الاثنين، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه وسع هجومه البري في غزة ردا على الهجمات التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر.

وقال محمد العريان، وهو كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز، إنه كلما طال أمد القتال، زادت فرصة تصاعده إلى صراع إقليمي له تداعيات على الأسواق المالية العالمية.

كيف سيتأثر الاقتصاد العالمي من حرب غزة؟.. خبير مالي يحذر

وأكمل العريان: “كلما طال أمد هذا الصراع، زاد احتمال تصاعده”.

وتابع: “كلما زاد خطر التصعيد، زاد خطر انتقال العدوى إلى بقية العالم من حيث الاقتصاد والتمويل”.

وأشار العريان إلى إن مثل هذه العدوى ستؤدي إلى تفاقم القضايا السائدة بالفعل التي تواجه الاقتصاد العالمي، بما في ذلك ركود النمو والتضخم المرتفع بشكل عنيد والتجزئة الأوسع للأسواق.

واضاف: “هذا الصراع، بطريقة ما، يضخم جميع التحديات الموجودة والتي كانت كبيرة بالفعل”.

تأثير الحرب على الأسواق

كان التأثير على الأسواق العالمية مع بداية الحرب محدودًا، حيث قدر المستثمرون في البداية أنه تم احتواء الصراع.

ومع ذلك، فإن احتمال حدوث امتداد إقليمي يجذب لاعبين آخرين، مثل إيران ولبنان، قد زاد من الشعور بعدم الارتياح في الأسواق.

تقلب النفط بشكل خاص، وسط مخاوف من أن التصعيد قد يؤدي إلى تقييد الإمدادات من المنطقة الغنية بالطاقة، وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، بعد أن قالت إسرائيل إن قواتها توسع عملياتها البرية، لكنها انخفضت يوم الاثنين، حيث يتطلع المستثمرون إلى اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

كيف سيتأثر الاقتصاد العالمي من حرب غزة؟.. خبير مالي يحذر

وصفت كريستالينا جورجييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، يوم الأربعاء الصراع المتفاقم بين إسرائيل وحماس بأنه سحابة أخرى في أفق التوقعات الاقتصادية القاتمة بالفعل.

وقالت: “إنه أمر فظيع من حيث الآفاق الاقتصادية.. سيكون هناك تأثير سلبي على الجيران، على القنوات التجارية، وعلى القنوات السياحية، وتكلفة التأمين”.

وقال العريان عن الصراع في غزة: “الناس يشاهدون هذا ويشعرون بإحساس باليأس لم أره من قبل”.

وتنسجم تعليقات العريان مع تلك التي أدلى بها رئيس البنك الدولي أجاي بانجا الأسبوع الماضي، الذي قال إن الصراع جعل هدف التعاون الإقليمي في الشرق الأوسط أكثر صعوبة.

وقال بانجا “كنا نعمل من أجل شرق أوسط أكثر سلامًا، وبدأت العديد من الدول في هذه المنطقة في التحدث مع بعضها البعض حول فرصة المضي قدمًا بمنصة جديدة للعيش معًا”، وأضاف: “أعتقد أنه من الواضح أنه سيستغرق بعض الوقت حتى ينجح هذا النوع من العمل بطريقة أو بأخرى”.