محادثات بين الجمهوريين ولديمقراطيين لإنهاء أزمة سقف الدين

حذرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مجددا، من عواقب “كارثية” على الاقتصاد الأمريكي تشمل خسائر فادحة في الوظائف إذا تخلفت البلاد عن سداد الديون، فيما يُتوقع استئناف المفاوضات لإبرام اتفاق بشأن سقف الدين، الأسبوع المقبل.

وقال بايدن، عن المحادثات مع الجمهوريين: “أعتقد حقا أن هناك رغبة من جانبهم وكذلك من جانبنا في التوصل إلى اتفاق. وأعتقد أننا سنكون قادرين على القيام بذلك”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه منفتح على شمول المدخرات من أموال الإغاثة من “كوفيد-19” غير المنفقة في أي اتفاق، ما قد يساعد في تضييق الخلافات بين الجانبين، وفقا للصحيفة.

بايدن يحذر من "الركود".. وأنباء عن انفراجة في سقف الدين

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن شكل اتفاقية سقف الديون الأمريكية المحتملة بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس بدأت بالظهور، في وقت تتكثف فيه المحادثات في محاولة لتجنب تعثر وطني غير مسبوق.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر لـ”فاينانشيال تايمز” إن القضايا المطروحة على طاولة المحادثات بدأت تتحدد معالمها، إذ يستعد كبار مسؤولي إدارة بايدن ومساعدي رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفن مكارثي، لإجراء مناقشات جديدة، نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضحت الصحيفة أنه في صميم أي صفقة سيتم الاتفاق عليها، سيكون هناك اتفاق للحد من الإنفاق المحلي.

عنصر آخر في الصفقة المحتملة، بحسب الصحيفة، وهو التشريع لتسريع عملية التصريح للمشاريع الاستثمارية الكبيرة. وقد أيد هذا التشريع السناتور عن ولاية ويست فرجينيا، جو مانشين، وهو ديمقراطي وسطي، كما دعم هذا التشريع البيت الأبيض والجمهوريون بأشكال مختلفة.

وذكرت “فرانس برس” أنه منذ أسابيع، يحذر سياسيون ومصرفيون والبيت الأبيض من أن الولايات المتحدة على حافة التخلف عن السداد الذي يهدد بعواقب وخيمة، بما في ذلك الركود الذي يلوح في الأفق وانتشار العدوى المالية على المستوى العالمي”.

ووفقا لـ”فاينامشيال تيامز”، رفض البيت الأبيض دعوات الجمهوريين لإلغاء الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي كانت جزءا من قانون خفض التضخم، وكذلك لإلغاء إجراءات تخفيف ديون الطلاب التي أقرها بايدن.