انخفاض أسعار أسهم بنك كريدي سويس جاء بعد انهيار سيليكون فالي بنك

أفادت صحيفة فايننشال تايمز بأن بنك كريدي سويس ناشد البنك المركزي السويسري لإظهار الدعم العام بعد أن تراجعت أسهمه بنسبة تصل إلى 30%، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق لأسهم البنوك الأوروبية والأمريكية.

جاء طلب الحصول على بيان مطمئن بشأن الصحة المالية لبنك كريدي سويس بعد أن انخفضت أسهمه، وفقًا لثلاثة مصادر على دراية بالمحادثات.

جاءت الانخفاضات الحادة في أسعار الأسهم في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة وبعد أن استبعد رئيس البنك الأهلي السعودي، الذي اشترى حصة 10% في كريدي سويس العام الماضي، تزويد السويسريين بالمزيد من المساعدة المالية.

وقال أوكتافيو مارينزي، المحلل في أوبيماس: “يبدو أنه لا مفر من أن يتدخل البنك المركزي السويسري لتوفير شريان الحياة”.

وأضاف: “يدرك البنك الوطني السويسري والحكومة السويسرية تمامًا أن فشل كريدي سويس أو حتى أي خسائر من جانب حاملي الودائع من شأنه أن يدمر سمعة سويسرا كمركز مالي”.

وامتنع البنك الوطني السويسري وكريدي سويس عن التعليق.

كريدي سويس يطلب الدعم من البنك المركزي.. هل تفقد سويسرا مكانتها المالية؟

أزمة في أوروبا

بشكل منفصل، طلب البنك المركزي الأوروبي من مقرضي الاتحاد الأوروبي الكشف عن تعرضهم للمقرض السويسري كريدي سويس، حسبما قال مصدر مطلع لصحيفة فاينانشيال تايمز.

وأضاف المصدر أن البنك المركزي الأوروبي ناقش إيجابيات وسلبيات الإدلاء ببيان عام لمحاولة تهدئة الأجواء، ولكن اعتبارًا من بعد ظهر الأربعاء، قرر عدم القيام بذلك خوفًا من زيادة الذعر في السوق فقط.

أعادت المشاكل الأخيرة للمقرض السويسري المضطرب إشعال عمليات بيع واسعة النطاق لأسهم البنوك في أوروبا والولايات المتحدة، والتي كانت تعاني بالفعل هذا الأسبوع من التداعيات التي أعقبت انهيار بنك سيليكون فالي.

وتراجعت أسهم بنك بي إن بي باريبا بنسبة 9% وسوسيتيه جنرال بنسبة 11%، وخسر دويتشه بنك وباركليز 7%، في حين انخفض سهم آي إن جي 8%.

تراجعت أسواق الأسهم الأوسع، حيث انخفض مؤشر Stoxx 600 على مستوى أوروبا بنسبة 2.4%. وامتد البيع إلى وول ستريت مع افتتاح الأسواق الأمريكية، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.8% في التعاملات المبكرة بقيادة البنوك.

وانخفضت أسهم سيتي جروب بنسبة 5% وخسر جي بي مورجان 4.6%. وانخفض سهم First Republic Bank بنسبة 13%، بينما انخفض سهم باكويست بنسبة 14%.

قال تشارلز هنري مونشاو، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك سيز: “كريدي سويس هو حالة منعزلة، لكن البنوك في أوروبا، بسبب الضغط التنظيمي، اضطرت إلى تحمل السندات ذات العوائد السلبية في أسوأ الأوقات، وهي تواجه الآن خسائر كبيرة غير محققة في الميزانية العمومية وتتساءل السوق عما إذا كان يمكن لأوروبا أن ترى نفس المشكلة”.