التضخم في مصر سجل أعلى مستوياته منذ 4 أعوام

  • زاد التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 15% في سبتمبر مقابل 14.6% في أغسطس
  • ركود حركة مبيعات السيارات بلغت نسبة 75% للعام الحالى مقارنة بالأعوام السابقة
  • الدواجن والبيض واللحوم سترتفع خلال الأيام القادمة بسبب نقص الأعلاف

كان اليوم العاشر من أكتوبر يوم التصريحات والبيانات الصادمة للشعب المصري، حيث خرج المسؤولين في أكثر من قطاع يقدمون تقييمًا للوضع الحالي في مصر.

في البداية كان تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر الذي أعلن أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية سجل أعلى مستوياته في نحو أربعة أعوام.

زاد التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 15% في سبتمبر مقابل 14.6% في أغسطس، ويعتبر هذا أعلى معدل للتضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مدن مصر منذ نوفمبر  2018 عندما سجل 15.7%.

وقفز معدل التضخم الأساسي إلى 18% في سبتمبر على أساس سنوي، وفق بيان للبنك المركزي، مقارنة مع 16.7 في أغسطس.

نقص قطع غيار السيارات

في منتصف اليوم، أعلن الدكتور إيهاب المسلمى نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن ركود حركة مبيعات السيارات بلغت نسبة 75% للعام الحالى مقارنة بالأعوام السابقة.

وقال المسلمي، إن شركات السيارات تتكبد خسائر كبيرة منذ مطلع العام الجاري بسبب تراجع أعداد الكميات الموردة من قبل المصانع العالمية على خلفية القيود المفروضة على عمليات الاستيراد في أواخر شهر فبراير الماضي، في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأشار المسلمي إلى وجود نقص كبير في قطع غيار السيارات، موضحًا أن شعبة السيارات بصدد تقديم مقترحات لحل الأزمة للجهات المختصة.

وقال الإعلامي أحمد موسى، إن المواطن الذي يملك سيارة يجب أن يحافظ عليها بسبب ارتفاع أسعار السيارات، مضيفًا أن إطارات السيارة، ارتفع سعرها من 7 آلاف جنيه إلى 11 ألفا، معلقا: “أسعار السيارات ارتفعت جدا والجميع يتاجر ويستغل الموقف، ولو حبيت تشتري قطع غيار عايز واسطة”.

ارتفاع أسعار اللحوم والخضروات

في نهاية اليوم، كان تصريح حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، الذي قال إن الدواجن والبيض واللحوم سترتفع خلال الأيام القادمة بسبب نقص الأعلاف جراء تداعيات الأزمة الروسية الاوكرانية، كما أن التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة تسببت في هلاك الدواجن والمواشي مما قلل من المعروض.

وأضاف نقيب الفلاحين أن ارتفاع أسعار المستلزمات العلفية بسبب استيراد معظم الأعلاف السبب الرئيسي، وأوضح أن الزراعة التعاقدية على الذرة والصويا لم تؤتي ثمارها لأن المساحات المنزرعة منها قليلة مقارنة باحتياجات المربيين.

وقال أبو صدام إن مصر مقبلة على موعد الزيادة السنوية في أسعار الخضروات وعلى رأسها البطاطس والطماطم نتيجة تغير الفصول، لكنها هذه المرة سترتفع أكثر بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأوضح أبو صدام أن الزيادة في أسعار الخضروات لن تستغرق أكثر من 15 إلى 20 يوما، ثم تعود الأسعار لمعدلاتها الطبيعية بعد انتهاء العروة الصيفية.