أفغانستان تتفق على استيراد البنزين والغاز من روسيا

في الوقت التي توقفت العديد من دول العالم عن التعامل مع روسيا امتثالاً للعقوبات الدولية، يستعد تنظيم  طالبان الحاكم في  أفغانستان لإبرام اتفاق مع موسكو قريبًا بشأن واردات النفط والغاز.

قالت السلطات الأفغانية إن مسؤولي طالبان على وشك توقيع عقد لأفغانستان لشراء البنزين والغاز من روسيا، وأن وفدا من طالبان كان في المراحل النهائية من المحادثات في موسكو بشأن شروط العقد.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الأفغانية، حبيب الرحمن حبيب، أن المسؤولين يتفاوضون على عقود القمح والغاز والنفط.

وقال نور الدين عزيزي، وزير التجارة الأفغاني بالإنابة، إن الوفد يدرس أيضًا كيفية تحويل أفغانستان لأموالها للإمدادات الروسية بسبب العقوبات المفروضة على معظم البنوك من أي من البلدين.

وقال عزيزي في المنفذ إن الأموال ستحول عبر دولة ثالثة لم يسمها.

وذكرت رويترز أن مصدرا من مكتب عزيزي قال إنهم يتوقعون أن يكون العقد الخاص بالبنزين والغاز جاهزا قريبا.

أفادت “تولو نيوز” أن أفغانستان تستورد بالفعل معظم احتياجاتها الغذائية والنفط من روسيا، وقدرت التجارة السنوية بين البلدين بحوالي 200 مليون دولار.

تأتي المفاوضات في الوقت الذي تبحث فيه موسكو عن عملاء بديلين لسوق الطاقة الخاص بها بسبب العقوبات على روسيا من الولايات المتحدة وأوروبا بسبب غزو أوكرانيا.

حثت الولايات المتحدة الدول الأخرى على تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، وهي خطوة قالت إدارة بايدن إنها ستحرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الأموال التي يحتاجها لمواصلة شن الحرب في أوكرانيا.

وبالمثل حث الاتحاد الأوروبي أعضائه على الانفصال عن النفط والفحم والغاز الروسيين، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن دول الاتحاد الأوروبي “لا يمكنها ببساطة الاعتماد على مورد يهددنا صراحة”.