الاقتصاد العالمي..ارتفاع نسب التضخم وانهيار سوق العملات المشفرة

  • هبطت أسعار أسهم الشركات التقنية في 2022
  • خطر “الركود” يلوح في الأفق وسط تجاهل من المستثمرين
  • ترجيحات تشير إلى احتمالية حدوث ركود اقتصادي بنسبة 80 في المئة

النصف الأول من 2022 حمل العديد من المفاجآت بالنسبة للاقتصاد العالمي ، إذ ارتفعت نسب التضخم، وانهارت سوق العملات المشفرة، وهبطت أسعار أسهم الشركات التقنية.

وذكر تحليل نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن النصف الأول من العام كان “مروعا” مرجحا أن النصف الثاني، لن يكون أفضل حالا، وأنه يجدر على الجميع توقع صدمات مختلفة.

وحذر التحليل من خطر “الركود” الذي يلوح في الأفق، وسط تجاهل من المستثمرين، مما يخلق حالة من “عدم اليقين”، والتي لن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي فحسب، بل قد تمتد بعض الصدمات إلى أوروبا حيث قد تعود أزمة منطقة اليورو.

ويلفت إلى أن سوق الأسهم تعكس حالة الذعر من “الركود”، والتي أثرت بشكل كبير على أسهم الشركات التكنولوجية في مؤشر ناسداك.

المحلل نيكولاوس بانيجيرتزوغلو، من مجموعة “جي بي مورغان” قال إن الترجيحات بناء على تحركات الأسعار تشير إلى احتمالية حدوث ركود اقتصادي بنسبة 80 في المئة.

وأشار إلى أننا نحتاج إلى التمييز بين التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي، والتي أثرت على أسعار الأسهم والسندات، ناهيك عن إضعاف الاقتصاد بهدف مواجهة التضخم، الأمر الذي أثر على أرباح الشركات وتقييماتها.

ويؤكد التحليل أن التوقعات المستقبلية للاقتصاد “ضبابية” ، خاصة مع المخاوف من “الركود” الذي سيعصف بـ”أرباح الشركات”.

انكمش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأول من 2022 وانخفض بنسبة 1.6 بالمئة بمعدل سنوي

وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأول من 2022 وانخفض بنسبة 1.6 بالمئة بمعدل سنوي، ويرجع ذلك جزئيا إلى مراجعة نفقات الاستهلاك الشخصي، وفق وزارة التجارة الأمريكية.

يأتي هذا في ظل ارتفاع التضخم الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا واستمرار اضطرابات سلاسل التوريد وتراجع المساعدات الحكومية وتزايد الاصابات بكوفيد بدفع من المتحورة أوميكرون.

لكن لا يعد الأمر ركودا بعد، وفق الصحيفة، إذ يتطلب ذلك استمرار انكماش الناتج المحلي الإجمالي ربعين متتاليين.

وقدرت كبيرة الاقتصاديين في شركة “هاي فريكوينسي إكونومكس”، روبيلا فاروقي، في حديث مع فرانس برس أن “يؤدي إنفاق الأسر إلى معدل نمو أعلى في الربع الثاني”.

وأضافت “لكن الآفاق بعد ذلك غير مؤكدة”، متوقعة أن يستمر الاقتصاد في النمو هذا العام “لكن الوتيرة ستتباطأ بشكل كبير وتزداد مخاطر حدوث ركود”.