إسبانيا تطمح لتعافي قطاع السياحة فيها بعد “كورونا”

ساهمت جائحة فيروس “كورونا” بضرب قطاع السياحة في إسبانيا الذي يشكّل نحو 12% من الناتج الاجمالي للبلاد و 13% من العمالة.

ورغم هذا، فإن السلطات تسعى لإعادة تنشيط هذا القطاع من جديد، خصوصاً من خلال تفعيل الوجهات السياحية البارزة في البلاد.

ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن إسبانيا تتوقع استقبال نحو 45 مليون سائح أجنبي في العام 2021، أي أكثر بقليل من نصف عدد الاشخاص الذين زاروا البلاد في العام 2019 قبل تفشي جائحة “كورونا”.

وقالت وزيرة السياحة رييس ماروتو أنّ “بلادها مستعدة لاعادة فتح أبوابها للعالم قريباً جداً”، وذلك في فاعلية لإطلاق الحملة الترويجية لموسم الصيف والموجه أساساً للزوار الأوروبيين خصوصاً البريطانيين الذي تشكل بلادهم منذ فترة طويلة أهم مصدر للسياح في البلاد. وبحسب “فرانس برس”، فإن هذه الحملة تستهدف أيضاً السياح الألمان والفرنسيين.

ومع هذا، فقد أكدت ماروتو أنّ “إسبَانيا تطور أدوات ستسمحُ بالسفر الآمن”، وذلك في إشارة للشهادة الصحية الأوروبية لمن تلقوا اللقاحات، والمفترض أن يبدأ العمل بها في حزيران/يونيو.

ولفتت الوزيرة إلى أنه مع تحديث الاتحاد الأوروبي للقيود المفروضة على السفر غير الضروري من خارج التكتل في 20 أيار/مايو، سيكون بوسع إسبانيا على الأرجح استقبال السياح البريطانيين مجدداً.

إسبانيا ثاني أكبر مقصد عالمي للسياح بعد فرنسا

وستسمح بريطانيا باستئناف السفر الدوليّ من 17 أيار/مايو الجاري، بعد أشهر من حظر معظم السفر الخارجي.

وتعد إسبَانيا ثاني أكبر مقصد عالمي للسياح بعد فرنسا، إذ استقبلت 83,5 مليون سائح أجنبي في 2019، على ما أظهرت الأرقام الرسمية.

وحالياً، فإن البلاد ليست على “القائمة الخضراء” للوجهات الآمنة، ما يعني أن السياح البريطانيين العائدين من رحلات إلى إسبَانيا سيتوجب عليهم عزل أنفسهم لـ10 أيام وإجراء اختباري “كورونا”.

وفي العام 2020، تراجع عدد السياح الأجانب بنحو 77% مقارنة بالعام الذي سبقه، إلى ما دون 19 مليون سائح وذلك على خلفية القيود المرتبطة بجائحة “كورونا” التي تسببت بانهيار قطاع السياحة والضيافة.

شاهد أيضاً: تحضير بيتزا في قلب بركان.. مشهد فريد من نوعه

https://youtu.be/ZKKPZ9xQLCw