مصرف لبنان يدعو لحماية احتياطات النقد الاجنبي

دعا مصرف لبنان المركزي، الأربعاء، حكومة تصريف الأعمال لوضع خطة بسرعة للحد من الإنفاق على الدعم، وذلك لحماية ما تبقى من احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.

وأشار المصرف المركزي إلى أنه اضطر لبيع دولارات خلال الشهور الماضية لمنع التضخم، الذي بلغ بالفعل 84%، من الارتفاع بما يصل إلى 275%.

ومع هذا، فقد شدّد المصرف على أنه “من الضروري حماية الاحتياطيات المتبقية في لبنان”.

وبحسب “رويترز”، فإن تصريحات البنك تحمل صدى تحذيرات أطلقها وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، والذي قال قبل أسبوعين إن المال اللازم لتمويل الواردات الأساسية سينفد بحلول نهاية مايو/أيار، كما كشف إن “التأخر في خفض الدعم يكلف البلاد 500 مليون دولار شهرياً”.

مصرف لبنان يدقّ ناقوس الخطر وسط الأزمة.. هذا ما طلبه من الحكومة

صورة تظهر رجلاً يسير أمام مبنى مصرف لبنان في بيروت. المصدر: reuters

وذكر وزني إن احتياطيات النقد الأجنبي تبلغ نحو 15.8 مليار دولار، ويعني هذا أن الدعم باق لشهرين على أفضل تقدير قبل بلوغ مستوى الاحتياطي الإلزامي، وهو ما تودعه البنوك المحلية بالعملة الأجنبية بالبنك المركزي، والذي قدره وزني بنحو 15 مليار دولار.

وأكد وزني أنه “يتعين على الحكومة التحرك بسرعة، نظراً لخطورة الوضع والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنتج عن التأخر”.

ووفقاً لـ”رويترز”، فإن الانهيار المالي يفاقم الجوع والاضطراب في أخطر أزمة يشهدها لبنان منذ حربه الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. ووسط ذلك، فإن قيمة العملة الوطنية فقدت ما يصل إلى 90% من قيمتها وسط ارتفاع سعر الدولار.

وتهدف خطة الحكومة إلى خفض الإنفاق السنوي على الدعم البالغ 6 مليارات دولار إلى النصف، لكنها تحتاج إلى موافقة برلمانية وقد يستغرق الأمر بعض الوقت.

ولم يتفق المسؤولون اللبنانيون بعد على خطة إنقاذ مالي أو حكومة جديدة منذ استقالة الحكومة في أغسطس/آب على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص.

عراك وشجار وتراشق بالمواد الغذائية في لبنان.. شجار حاد على “الزيت المدعوم”