أخبار الآن | thenationalnews

توقع محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، أن يشهد الاقتصاد العالمي تحسناً ولو كان بطئياً بعد الركود الذي أصابه جراء تفشي فيروس كورونا.

وقال في اجتماع الاستثمار السنوي الذي عُقد أمس الثلاثاء: “أنا متفائل .. بحلول يونيو/حزيران من العام المقبل، يمكن أن نكون في وضع أفضل بكثير مما نحن عليه اليوم”.

العبار توقع كذلك أن يشهد الاقتصاد العالمي انتعاشًا على شكل حرف “U” (أي ركود يستمر لمدّة عام أو أكثر) ليكون في وضع أفضل بحلول يونيو/حزيران من العام المقبل، وقال: “الحديث عن تعافي الاقتصاد العالمي سيكون طويلاً لأن التأثير على المجتمع ضخم.”

انتعاش بطيئ

ووفق تقرير صحيفة “ذا ناشيونال”، فإن الانتعاش على شكل حرف U يحتاج إلى مدة أطول من الانتعاش الاقتصادي على شكل حرف V، أي أن التأثير الاقتصادي للوباء سيستمر لفترة أطول مع بقاء العمالة والنمو والإنتاج الصناعي ضعيفًا لمدة تتراوح بين عام إلى عامين قبل أن يتعافى بشكل جيد.

تعليقات العبار أتت مماثلة لما قاله “ديفيد بلوم” رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي العالمية في بنك HSBC، والذي قال: ” من المرجح أن نكون بصدد تعاف من نوع U مع سيناريو أبطأ من المعتاد بسبب حالة الركود.. من المتوقع أن يكون الأسوأ منذ الكساد الكبير بسبب تفشي الوباء بعد تعطل سلاسل التوريد وتوقفت صناعة السفر، وتنفيذ البلدان عمليات إغلاق لاحتواء فيروس كورونا”.

وقدّر صندوق النقد الدولي في تقريره الأخيرعن آفاق الاقتصاد العالمي، أن “الناتج العالمي سينكمش بنسبة 4.4 في المائة هذا العام مع انتعاش بطيء وغير منتظم في عام 2021”.

كورونا.. قنبلة نووية

العبار وصف تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد والشركات في العالم بما تحدثه القنبلة النووية، وقال: “هذا الشيء مثل قنبلة نووية في الميزانية العمومية لشركة أو في نموذج أعمال. أولئك الذين أسسوا أعمالهم بعناية، ويديرون تكلفتهم بشكل جيد للغاية ويديرون ديونهم بشكل جيد، سيكون لديهم مشاكل أقل”.

وأضاف أن الوباء أثر على جميع الصناعات والقطاعات في جميع أنحاء العالم.

وأوضح: “السياحة شبه متوقفة، لذا كل الخدمات المتعلقة بالسياحة تُعاني.. لقد دمرت وسائل الترفيه تدميراً كاملاً، لذلك تحتاج إلى إعادة البناء مرة أخرى”.

انطلاقة جديدة للاقتصاد الإماراتي

من جهته، قال عبد الله بن طوق وزير الاقتصاد الإماراتي، إن الإمارات ستواصل بناء شبكة واسعة من الشراكات التجارية النشطة مع أقوى الاقتصادات العالمية والوصول إلى أسواق جديدة وناشئة.

وأضاف: “سنحافظ على مبادئ الانفتاح وتحرير التجارة وتسهيل حركة السلع والخدمات، وسنساهم بنشاط في تطوير التجارة الدولية ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف”، لافتا إلى أن إن خطط الاستثمار الأجنبي المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى تعريف الدولة كمركز استثمار عالمي يجذب رؤوس الأموال.

الوزير الإماراتي أكد أن استراتيجية بلاده لتنويع اقتصادها ستخلق فرصًا استثمارية في البحث والتطوير والابتكار والصناعات المتقدمة والطاقة والاتصالات والذكاء الاصطناعي والروبوتات وعلم الوراثة والعديد من القطاعات الأخرى.

وتبوأت الإمارات المرتبة الـ 19 عالميا في مؤشر الثقة في الاستثمار الأجنبي المباشر 2020 الصادر عن شركة “كيرني” محققة صعودا من المركز 21 الذي بلغته في آخر إصدار من المؤشر عام 2017.

وكانت البلاد من بين ثلاثة أسواق ناشئة – بالإضافة إلى البرازيل والصين – تم تصنيفها على المؤشر، وهو مسح سنوي لمديري الأعمال التنفيذيين العالميين الذي يسرد الأسواق التي من المتوقع أن تجتذب أعلى مستوى من الاستثمار في السنوات الثلاث المقبلة.

واتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة تدابير مختلفة لجذب الاستثمار الأجنبي كجزء من الجهود المبذولة للحد من اعتماد الدولة على عائدات النفط وتنويع اقتصادها. ففي نوفمبر 2018، أصدرت قانونًا جديدًا للاستثمار الأجنبي المباشر، وفي يوليو 2019 أعلنت قائمة تضم 122 نشاطًا اقتصاديًا عبر 13 قطاعًا، حيث سيتم السماح للمستثمرين الأجانب بالملكية الكاملة.

قطاعات اقتصادية قد تنتعش بعد فيروس كورونا، تعرف عليها
شئنا أم أبينا، فنمط حياتِنا قبل أن يجتاحها فيروس كورونا لن يعود كما كان قبلها، والمتضررُ الأكبر كما بات معلوما هو القطاع الاقتصادي. فالملايين من الناس حول العالم خسرت وظائَفها وباتت من دون مصدرٍ للدخل، فالجائحة التي امتدت منذ حوالي ال 5 أشهر حتى الآن أعادت رسم شكل جديد للعالم ولحياة الناس.