أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (أ ف ب)

أعلن صندوق النقد الدولي أمس (الإثنين)، أنه يعتزم الدخول في محادثات مع حكومة الأرجنتين المأزومة حول حزمة إنقاذ جديدة في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر).

ومؤخرا التقى وفد من الصندوق ومقره واشنطن مسؤولين أرجنتينيين في بوينوس ايرس لبحث التحديات التي تواجهها البلاد في خضم جائحة كوفيد-19، بما في ذلك ديون مترتبة للصندوق، ولتبادل وجهات النظر حول أفضل سبل التصدي لهذه التحديات، وفق بيان صندوق النقد.

وتابع البيان أن “فريق صندوق النقد سيبقى على تواصل وثيق مع السلطات. وهو يعتزم العودة إلى بوينوس ايرس في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) من أجل إطلاق محادثات حول برنامج دعم جديد من صندوق النقد الدولي”.

وقبل الجائحة، كانت الأرجنتين تواجه أزمة اقتصادية حادة على الرغم من قروض قدّمها صندوق النقد في السنوات الأخيرة، وقال الصندوق إن أزمة كوفيد-19 فاقمت معدّلات البطالة والفقر المرتفعة أصلا.

وتأمل بوينوس ايرس إعادة التفاوض حول سداد قرض بـ44 مليار دولار منحها إياه الصندوق في العام 2018.

وكانت القيمة الأصلية للقرض 57 مليار دولار، لكن الرئيس ألبرتو فرنانديز أوقف الدفعات المتبقية عندما تولى منصبه في كانون الأول (ديسمبر) 2019.

وتستحق أول دفعات سد القرض في أيلول (سبتمبر) 2021.

وأوضح بيان صندوق النقد أن “الأرجنتين تواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية معقدة، في إطار أزمة صحية غير مسبوقة”.

وتابع الصندوق “هذه تحديات بغاية الصعوبة وحلولها ليست سهلة. ومجموعة شاملة من السياسات يمكن أن تساعد في استعادة الثقة، لكن يجب موازنتها بحرص لتحفيز التعافي وضمان استقرار الاقتصاد الكلي”.

وقال أعضاء فريق صندوق النقد أنهم “اكتسبوا فهما أعمق لخطط السلطات الرامية إلى ضمان استقرار الاقتصاد ووضعه على مسار نمو أكثر استدامة وشمولية”.

وفي آب (أغسطس) توصّلت الأرجنتين إلى اتفاق على إعادة هيكلة سندات أجنبية بـ66 مليار دولار

وبموجب الاتفاق فإنّ الأرجنتين ستدفع لحملة هذه السندات 54,8 سنتاً عن كل دولار.

ويعاني الاقتصاد الأرجنتيني الركود منذ عام 2018، وتضخّما تتخطى نسبته 40 بالمئة.