أخبار الآن | السعودية – arabnews

سجلت السيولة في الاقتصاد السعودي أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الأسبوع الماضي 20 أغسطس/آب الجاري، عند 2.04 تريليون ريال، مقابل 2.021 تريليون في نهاية الأسبوع السابق له، أي يوم 13 من الشهر ذاته.

وكشفت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، ارتفاع عرض النقود 0.93% خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، و2.74% منذ نهاية العام الماضي حينما كان 1.985 تريليون ريال.

ومع هذا، فإنّ جائحة فيروس “كورونا” المستجد أوجدت ثقافة إنفاق حكيمة في المجتمع السعودي، يكون فيها الاقتصاد الوطني هو المستفيد على المدى الطويل.

وقال الدكتور عبد الله المغلوث، من جمعية الاقتصاد السعودية: “سنلاحظ تغيرات اجتماعية هائلة نتيجة الوباء، وأهمها سيكون في سلوك المستهلك”، وأضاف: “لقد بدأ الركود الاقتصادي بالفعل وسيؤثر ذلك على سلوك المستهلكين، وهو ما سيؤثر بقوة في المقابل على جميع المتغيرات الاقتصادية”.

ويدرك الجميع التحول الملحوظ الذي طرأ على سلوك المستهلك مع انتقال الكثير من السكان إلى السوق الرقمية، في حين أنّ شركات الرعاية الصحية والمطاعم ومؤسسات التغذية حققت مبيعات بمعدلات عالية.

وقال المغلوث: “لقد تحول الناس إلى مشترين حكماء يركزون على السلع المتعلقة بالصحة. علاوة على ذلك، ستشهد الأسواق السعودية انخفاضاً كبيراً في الأسعار، وسيلاحظ الناس ذلك في العديد من السلع والخدمات”. وأضاف: “إنّ سلوك المستهلك الجديد سيقلل من إنفاق الأفراد في محاولة لزيادة المدخرات”.

وبحسب المغلوث، فإنّ “الحكومة السعودية اتخذت بالفعل عدداً من القرارات المهمة لمواجهة الركود الاقتصادي”، مشيراً إلى أنها “دعمت القطاع الخاص من خلال دفع حوالى 60% من رواتب موظفيه، وتصميم ميزانية خاصة لدعمه، إلى جانب دعم مشاريع مكافحة فيروس كورونا، كما جرى تحذير القطاع الخاص من مغبة إنهاء خدمات موظفيه”.

وأكّد المغلوث أنّ “الاقتصاد السعودي يحظى بثقة المستثمرين المحليين والعالميين”، وقال: “هذه الثقة قادرة على تشجيع المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية لتفعيل العمليات الاقتصادية والمضي قدماً في المشاريع الضخمة دون أي تأخير أو انقطاع، تنفيذا لبنود رؤية المملكة 2030”.

من جهتها، قالت الممرضة السعودية وفاء الشمري، إن “التجربة السيئة للفيروس غيرت الكثير من عادات التسوق لديها وجعلتها تدرك أهمية توفير المال”، وتابعت: “اعتدنا على إنفاق الكثير من المال على أشياء لا نحتاجها حقاً. اعتدت الذهاب للتسوق مع طفليّ لشراء بقالتنا الشهرية. كان سعر الحلوى والألعاب التي اختاروها في بعض الأحيان نصف السعر الإجمالي الذي دفعناه لدى أمين الصندوق”.

ولفتت إلى أنها “كانت تشتري سلعاً لم تكن مدرجة في قائمة التسوق الخاصة بها، خصوصاً عندما تجد منتجات جديدة أو بأسعار منخفضة، وهذه ممارسة شائعة بين معظم المتسوقين”. وأردفت: “إنّ خطورة الوباء جعلتني أكثر حذراً بشأن نظافة أسرتي. وبالطبع، فإنّ هذا الأمر جعلني أخصص مبلغاً شهرياً من المال لشراء المطهرات وأقنعة الوجه والقفازات الطبية وحتى مواد التبييض لتنظيف المنزل، حيث لا أعرف من أين يمكن أن يصاب أفراد الأسرة بالفيروس. ولهذا، فإنّ هذه العناصر تصبح أولوية. لقد علمتنا التجربة كيف ينبغي إنفاق المال بحكمة”.

من جهته، قال أحمد الزهراني، ضابط شرطة متقاعد وأب لـ6 أطفال: “على الرغم من التجربة الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب الوباء، فقد تعلم الناس دروساً اقتصادية مهمة. بدأ العديد من الأشخاص في اتباع خطط الإنفاق لتجنب الانتكاسات المالية. ومع هذا، فإنّ الهم الرئيسي لي هو صحة وسلامة أسرتي”.

ووفقاً لمسح جديد أجري عبر شركة (Ernst & Young EY)، “يعتقد 69% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الطريقة التي يعيشون بها قد تغيرت على المدى الطويل بسبب كورونا”.

ووجد مؤشر “EY Future Consumer Index”، الذي شمل 1018 مستهلكاً من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن “84% من المستهلكين أعلنوا أنهم غيروا المنتجات التي يشترونها، مع التركيز بشكل أكبر على القيمة مقابل المال وزيادة الالتزام باستهلاك المنتجات المصنوعة محلياً”. وبحسب الإستطلاع، فقد قال “68% أن قيمهم قد تغيرت، وأنهم ينظرون إلى الحياة بشكل مختلف”.

ازدهار اقتصادي مرتقب لشمال شرق سوريا

مضى حوالي اكثر من النصف شهر بعد ان ابرمت شركة كريسنت دلتا اينيرجي الامريكية عقدها النفطي مع الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا. جاء ذلك بعد استثناء حصلت عليه الشركة من الحكومة الامريكية للعمل في مناطق هي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ولكن حتى الآن لم تظهر اي نشاط معلن او فعلي على الارض، ومن المفترض الإعلان عن تفاصيل اضافية في الفترة القادمة.