أخبار الآن | الولايات المتحدة – cbsnews

ذكر تحليل لشركة “غولدمان ساكس” الأمريكية أنّ “ارتداء الكمامات لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يمكن أن يساعد الأشخاص أيضاً على توفير المال”، موضحاً أنه “إذا كانت الولايات المتحدة ستجبر الأمريكيين على ارتداء أقنعة الوجه، فإنّ ذلك سينقذ البلاد من الاغلاق الاقتصادي الضار الذي سيخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% أو حوالى 1 تريليون دولار”.

ومع هذا، فإن الأسر ستواجه التراجع أيضاً، إذ أن انخفاضاً حاداً في الناتج المحلي مثل هذا، سيساوي أسعاراً أعلى لعدد من السلع والخدمات. وعلى افتراض أن ارتداء القناع يمنع خسارة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن هذه العادة ستؤدي إلى توفير ما يصل إلى 3000 دولار أمريكي لكل شخص في الولايات المتحدة.

ويرى تحليل لمؤسسة “كايسر” أنه “إذا أصيب الشخص بالفيروس ولم يكن يخضع لتأمين، فإنه سيضطر لدفع آلاف الدولارات للفواتير الطبية، حتى أن الأشخاص الذين لديهم تأمين ويحظون بالخصومات على تكلفة الاستشفاء، قد يكون لديهم مسؤولية في ارتفاع تكاليف العلاج”. ويمكن أن يصل سعر الاقامة في المستشفى بسبب “كورونا” إلى 20 ألف دولار، حيث يدفع الأفراد ما متوسطه 1300 دولار على الأقل من جيوبهم.

ومن الناحية الصحيّة، فإنّ لارتداء قناع الوجه فوائد مهمّة، إذ أن مجموعة متنوعة من أغطية الوجه القماشية تساعد على منع انتقال الفيروس التاجي إلى الآخرين. ومع هذا، فإن الانتشار الواسع لارتداء الكمامات ارتبط بانخفاض معدلات انتقال الفيروس في المجتمعات على صعيد الولايات المتحدة، مما يسمح لها (المجتمعات) باعادة فتح اقتصاداتها بسرعة أكبر. وبعبارة أخرى، فإنّ تغطية الوجه تقلل من الحاجة إلى عمليات تأمين واسعة من شأنها أن تقلل نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتطالب العديد من المدن والولايات الأمريكية سكانها بارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة عندما لا يكون من الممكن تحقيق التباعد الاجتماعي. كذلك، أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بارتداء الأمريكيين أغطية الوجه القماشية في الأماكن العامة.

ويبدو أن الأمريكيين يستجيبون لهذه النصيحة: يقول حوالي 70% منهم إنهم يرتدون الأقنعة في الأماكن العامة، وفقاً لـ”غولدمان ساكس”. وبموجب أمر إلزامي وطني، فإن ارتداء القناع سيرتفع بنسبة 15 نقطة مئوية ليصل إلى 85%، وهذا الأمر الذي سيقلل معدل النمو اليومي لحالات فيروسات التاجي من 1% إلى 0.6%، وبالتالي يساعد على منع عمليات الإغلاق المؤذية مالياً.

ويمكن أن يساعد انخفاض معدلات انتقال المرض المدارس على إعادة فتحها، مما يحرر الآباء من مسؤوليات رعاية الأطفال أثناء النهار، والتي تجعلهم غير قادرين على العمل، حتى من المنزل.

 

فيروس كورونا يسبب أكبر أزمة اقتصادية في العصر الحديث

حذر تقريرٌ جديد أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أن خسارة الوظائف بسبب كوفيد 19 هي أسوأ بعشر مرات من الذي حصل بسبب الركود الاقتصادي عام 2008. وذكر التقرير أن “ساعات العمل كانت أقل بعشر مرات في بعض البلدان ، مقارنة بالأشهر الأولى من الأزمة المالية لعام 2008”. يذكر أن الأزمة المالية في عام 2008 هزت الاقتصاد العالمي.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

مجموعة من كبار الاقتصاديين الأمريكيين يدعون إلى تكرار عمليات التحفيز