أخبار الآن | الولايات المتحدة – reuters

تحثّ مجموعات الأعمال في الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحرك ببطء في الإستجابة بشأن مشروع القانون الصيني حول الأمن القومي في هونغ كونغ، محذرين من أن “إلغاء الإمتيازات الأمريكية سيؤذي المدينة وسكانها”.

وكان وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو أشار إلى أنّه “رغم تمنيات الولايات المتحدة بأن تصبح هونغ كونغ حرة ومزدهرة، فإن الأمر أضحى عكس ذلك”، معتبراً أن “الصين تفرض وصايتها على هونغ كونغ”.

الأمر هذا مهّد الطريق لخطوات البيت الأبيض التي تتراوح من فرض عقوبات على بعض كبار المسؤولين الصينيين إلى إنهاء نمط الولايات المتحدة المستمر منذ 22 عاماً في التعامل مع هونغ كونغ بشكل منفصل عن الصين في التجارة والتأشيرات والاستثمارات وضوابط التصدير.

وكان الوضع الخاص لهونغ كونغ ساعد في الحفاظ عليها، إذ أنها تستضيف عمليات لـ 1300 شركة أمريكية وحوالي 85000 مقيم أمريكي.

وفي وقت سابق، أعربت غرفة التجارة الأمريكية عن “قلقها العميق بشأن القانون الصيني الذي يمكن أن يقوّض استقلالية هونغ كونغ”، معتبرة أن “تهديد مكانة الأخيرة سيكون خطأ جسيماً”، كما دعت “إدارة ترامب على إعطاء الأولوية للعلاقات الإيجابية مع هونغ كونغ”.

إلى ذلك، قال سكوت كينيدي، أحد كبار المستشارين وخبير الصين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن “كلام بومبيو يترك مجالاً للتحرك ببطء، وقد يؤدي التصرف بسرعة إلى إحداث ألم في هونغ كونغ وإضاعة نفوذ الولايات المتحدة على بكين”. وأضاف: “الإعلان الأمريكي فتح الباب أمام تغييرات هائلة لكنهم لم يمضوا فيه حتى الآن”.

وكانت بعض الشركات المالية الدولية أوقفت خطط التوسع في هونغ كونغ، ونقلت موظفين إلى مراكز آسيوية أخرى بعد احتجاجات في المدينة العام الماضي. ومع هذا، فإن استشاريين يرون أن “التغيير الرئيسي في الوضع القانوني لهونغ كونغ، يمكن أن يسرع هذا الإتجاه بشكل أكبر”.

وقال تود ماريانو، مدير مجموعة أوراسيا الأمريكية في واشنطن: “أعتقد أن عملية مغادرة الشركات تباعاً قد بدأت بالفعل”، معتبراً أن “مشروع القانون الصيني حول الأمن القومي في هونغ كونغ قد يلقي بالوقود على النار”.

ومع هذا، يقول المراقبون أن “الكثير من الشركات والكيانات ستراقب ما إذا كان القانون الجديد سيحفاظ على إطار قانون الأعمال في هونغ كونغ وحرية حركة رأس المال”.

 

هدم منازل الإيغور في الصين.. جريمة تهدف إلى محو الأقلية المسلمة من الوجود

لم يكتف الحزب الشيوعي الصيني بجريمة زج مئات الآلاف من الإيغوريين في معسكرات اعتقال بإقليم شينجيانغ، بل عمد كذلك إلى محاولة طمس كل معالم الثقافة الإيغورية بما فيها المنازل والأماكن التراثية عبر هدمها بحجج واهية.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

إدارة ترامب تنهي العمل بالاستثناءات المتعلقة بالإتفاق النووي الإيراني