أخبار الآن| بروكسل – بلجيكا (متابعات)

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعكفون على وضع اللمسات النهائية على خطة لشراء حصص عامة في شركات أوروبية مهمة.

وتهدف الخطوة لحماية هذه الشركات من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا ، في إطار خطة صندوق للتعافي الاقتصادي حجمه تريليون يورو.

يتطلع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء حاسم وموحد من أجل دعم الشركات بعد أن شابت الخلافات خططا لمساعدة دول الجنوب المكروبة بما أفضى إلى تشكيك بعض الساسة في مستقبل المشروع الأوروبي برمته.

وبحسب مقترح مقدم للمفوضية الأوروبية اطلعت عليه رويترز، دعت فرنسا في 5 مايو/ أيار الجاري، وبعد مفاوضات لأسابيع، إلى صندوق لإعادة الرسملة أو شراء حصص في شركات استراتيجية تحتاج إلى رأس المال، لاسيما تلك العاملة في سلاسل القيمة الاستراتيجية الأوروبية.

ويتمثل أحد الخيارات المفضلة في إنشاء برنامج “دعم للملاءة المالية” مركزي، بتمويل الدول الأعضاء، يتولى ضخ استثمارات مباشرة في الشركات التي تُعتبر ذات أهمية حيوية، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة على سير المناقشات.

يتضمن خيار آخر قيام الشركات الأوروبية بإصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم لصالح بنك الاستثمار الأوروبي، ذراع الإقراض التابعة للاتحاد الأوروبي، يمكن تحويلها لاحقا إلى حصص مساهمة، حسبما ذكره اثنان من المصادر.

وأحجمت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية عن التعليق.

وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها نظرا لسرية المفاوضات إنه في حين تبنت جميع الدول الأعضاء فكرة مثل هذا الاستثمار، فإن إدارته كانت عقبة بسبب الخلافات التقليدية بين الأعضاء.

فإيطاليا وفرنسا تريدان أن يعطي البرنامج الجديد الأولوية للشركات في الدول الأشد تضررا بجائحة فيروس كورونا والركود الاقتصادي، والتي تمتلك موارد مالية أقل تحت تصرفها، بحسب المصادر.

لكن المسؤولين الألمان طلبوا تسليط مزيد من الضوء على المزايا التي ستعود على أكبر اقتصاد أوروبي من ضخ سيولة كبيرة في البرنامج.

وقالت المصادر إن جانبا كبيرا من التفاصيل المتعلقة بأي برنامج لحماية الشركات – وليس الدول فحسب – لم يتبلور بصورة نهائية بعد.

وقالوا إن إعلانا عاما في هذا الصدد من المتوقع صدوره خلال الأيام المقبلة في إطار خطة صندوق للتعافي الاقتصادي حجمه تريليون يورو.

مصدر الصورة: (رويترز)

للمزيد: أكبر حزمة إنقاذ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تبعات كورونا الإقتصادية