أخبار الآن | الصين – CNN

يعتبر انخفاض أسعار النفط مؤشراً إيجابياً بالنسبة للصين، وهي ثاني أكبر مستهلك لهذه المادة في العالم وأكبر مستورد لها. فالبلد الذي انطلق منه فيروس “كورونا” وتحديداً من مدينة “ووهان”، قام ببناء احتياطات ضخمة ويحتاج إلى طاقة لإعادة تشغيل اقتصاده بسبب الوباء. 

وترى الصين الظروف الحالية المتعلقة بأسعار النفط مؤاتية جداً للتدخل وشراء كميات كبيرة منه. ويعتبر تخزين النفط الرخيص أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للصين، علماً أنها تعمل منذ سنوات على تعزيز مخزونها الإحتياطي منه.

ومع نمو اقتصاد البلاد، أصبحت الصين تعتمد بشكل متزايد على النفط الأجنبي، ودفع الاعتماد الكبير على المعروض الأجنبي، بكين للتركيز على الطرق التي يمكن أن تمنع نقص الطاقة. وبالإضافة إلى مطالبة شركات النفط المملوكة للدولة بزيادة الإنتاج، أمضت البلاد سنوات في العمل على زيادة كمية النفط التي تحتفظ بها في الاحتياطي.

وبالنسبة للسلطات، فإنّ الإحتياطي مهم بشكل خاص، بالنظر إلى حجم الإنتاج المحلي المتخلف عن الواردات. ففي العام الماضي، أنتجت الصين 191 مليون طن من النفط الخام ، وفقاً لشركة CNPC، أي أقل من 30% من استهلاكها السنوي.

ومن المفترض أن يشكل هذا العام أيضاً علامة فارقة مهمة لاحتياطيات الصين من النفط. وبحلول نهاية العام 2020، تريد البلاد أن يكون لديها 85 مليون طن من النفط في مخزونها للطوارئ، وهذا يعادل تقريباً ما تحتفظ به الولايات المتحدة في احتياطها الاستراتيجي من البترول.

وبحسب مقال لوانغ لي، الباحث في وزارة التجارة الصينية، فإنّ “البلاد بحاجة إلى اغتنام فرصة أسعار النفط المنخفضة للغاية، وتوسيع احتياطيها الاستراتيجي منه قبل ارتفاع الأسعار مرة أخرى”.

ويبدو أن بكين بدأت بالفعل في التخزين، إذ اشترت 44.9 مليون طن من النفط الخام في مارس/آذار. وتنافس كمية النفط الخام التي اشترتها الصين الشهر الماضي تقريباً ما كانت تشتريه قبل تفشي وباء الفيروس التاجي، على الرغم من أن الأزمة أدت إلى تدهور الصناعة في البلاد.

ومن المحتمل أن يدخل جزء من هذا الخام الرخيص في الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد، فالصين معروفة بسريتها بشأن إمدادات الطوارئ الخاصة بها، مما يجعل من الصعب معرفة كيف ومتى يتم تخزينها.

لكن الاحتياطي قد لا يكون السبب الوحيد وراء رغبة الصين في المزيد من النفط في الوقت الحالي. فمع خروج الدولة من أسوأ جائحة فيروس كورونا، وخلال محاولتها استئناف نشاط اقتصادها، ستحتاج إلى المزيد من النفط، إذ بدأت المصانع بفتح أبوابها مرة أخرى، وعادت السيارات إلى الطرق مع رفع الإغلاق.

 

الآف المركبات المحجوزة التي خرقت حظر التجول في الأردن

في قطعة أرض كبيرة خالية بالعاصمة الأردنية عمان، تصطف آلاف السيارات على مقربة من بعضها، وكلها مركبات صودرت من أشخاص انتهكوا حظر التجول الذي تفرضه الحكومة منذ أسبوعين للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

المغرب يقترض 3 مليارات دولار من النقد الدولي لمواجهة تداعيات كورونا