أخبار الآن | الولايات المتحدة – inverse

مع تفشي فيروس “كورونا“، برز افتراض أن استخدام الطاقة ارتفع جداً بينما يقضي الناس المزيد من الوقت في منازلهم. إلا أنه مع إغلاق المكاتب والمطاعم ومتاجر البيع بالتجزئة وغيرها من الأنشطة التجارية، يخفض بشكل عام استخدام الطاقة في الولايات المتحدة.

ومع هذا، فإنّه لن يتم إغلاق المدن لفترة طويلة جداً، لذلك من غير المعروف التأثيرات الكاملة لإنتشار “كورونا” على الشبكة الكهربائية، لكنّ التقارير الواردة من البلدان الأخرى التي تمّ إغلاقها في وقت من إعلان الإغلاق في الولايات المتحدة، تظهر اتجاهاً واضحاً في هذا الإتجاه.

وفي الصين، فإنّ الآثار على شبكة الكهرباء كانت واضحة، إذ شهدت البلاد انخفاضاً بنسبة 1.5% على الأقل في استهلاك الطاقة الصناعية بسبب الإغلاق. وبالنظر إلى حجم الصين، فإن هذا الرقم الصغير يمثل عاماً كاملاً من استهلاك الطاقة لبعض البلدان.

وشهدت إيطاليا أيضاً انخفاضاً كبيراً في استخدام الطاقة، وهي أول دولة أوروبية تدخل في حالة إغلاق، وشهدت انخفاضاً بنسبة 16% في ذروة استخدام الطاقة. كذلك، شهدت إسبانيا حتى الآن انخفاضاً بنسبة 10% على الأقل في استخدام الطاقة.

ومع هذا، يؤثر تفشي الفيروس التاجي على شبكات الكهرباء التي تعتمد على طاقة الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة على حد سواء. ففي الأردن، جرى فصل كل محطات الطاقة الشمسية غير المدعومة في البلاد مع انخفاض الطلب على الطاقة، علماً أن أسعار النفط منخفضة أيضاً. كانت البلاد في السابق تحصل على 80% من طاقتها من مصادر الوقود الأحفوري.

وفي الولايات المتحدة، تقول البيانات أن “الإستخدام اليومي للطاقة انخفض بنسبة 2 إلى 3% تقريباً”. وتأخذ نيويورك الحفاظ على شبكة الكهرباء على محمل الجد، واتخذت خطوة غير مسبوقة في جعل العمال الذين يديرونها يعيشون في المرافق التي تديرها.

وقال ريتشارد ديوي ، الرئيس التنفيذي لشركة نيويورك المستقلة للأنظمة (NYISO) أن “ارتفاع معدل الإصابة في الولاية أجبرهم على اتخاذ خطوات قصوى للحفاظ على الشبكة”. وأضاف: “نحن أول مشغل شبكة ينفذ الخطة فعلياً، لنقل المشغلين في الموقع وذلك في المقام الأول بسبب المعدل العالي جداً للعدوى الذي تشهده ولاية نيويورك، وهناك الكثير من الجهات تحاول جمع المعلومات منّا حول ما قنا به وما نجح وما نعتقد أنه لم ينجح، للإستفادة من خطط مماثلة”. 

وخارج نيويورك ، يبدو أن الطلب على الكهرباء قد بدأ في الانخفاض في مناطق أخرى شهدت معدلات إصابة عالية.و يُظهر الوضع الصعب في نيويورك أنه على الرغم من انخفاض استهلاك الطاقة بشكل عام، إلا أن التأكد من أن الأشخاص الذين يحافظون على تشغيل الشبكة بأمان وقادرون على مواصلة العمل يمثل تحدياً كبيراً. ولذلك، فإنه لا يهم مدى انخفاض استهلاك الطاقة إذا لم يكن لدينا أشخاص متاحون للحفاظ على شبكة الكهرباء.

 

من بؤرة كورونا الجديدة .. عربي مقيم في نيويورك يكشف السر وراء ارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس هناك

رصدت الولايات المتحدة أول إصابة بفيروس كورونا مع نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وسرعان ما انتشرت العدوى لتشمل ما يقرب من مئتي ألف شخص؛ مما جعل هذا البلد على رأس دول العالم في عدد الإصابات، وسط تساؤلات وغضب شعبي إزاء هذا الانتشار للوباء.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

أكثر من 8 مليون عربي إلى عداد الفقراء بسبب فيروس كورونا