أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (الفة الجامي)

مع تصاعد الأزمة الأمريكية الايرانية ما تزال آثارها تنسحب على عدة قطاعات تجارية ، ولعل أبرز القطاعات التي تتأثر باستمرار بهذا التدخل في المواقع هي الطاقة . وبينما يَكثر الحديث عن تأثر قطاع النفط بالدرجة الأولى ، إلا أن أزمة جديدة تلوح في الأفق تنسحب بدرجة قوية على أسواق الغاز الطبيعي . فماهي هذه الأزمة ومامدى خطورتها على الاقتصاد العالمي؟؟؟

النزاع المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران قد يكون له آثاراً مدمرة بالنسبة لأسواق الغاز الطبيعي المسال أكثر بكثير من شِحنات النفط الخام في العالم، هذا ما ورد في تقرير مفصل نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية.

التقرير الذي أوضح أن المستوردين الرئيسيين أقل استعداداً لتعطل إمدادات الغاز الطبيعي المسال كون مخزوناتهم ضئيلة ْ المقارنة مع المخزونات الخاصة بالنفط.

وعلى سبيل المثال، كان يوجد لدى اليابان بنهاية شهر مارس/أذار الماضي واردات ٌ من الغاز الطبيعي المسال تكفي لنحو 19 يوماً مقابل ما يكفي من النفط في الاحتياطيات الاستراتيجية لتغطية 133 يوماً.

وبحسب إحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن ربع كميات الغاز الطبيعي المسال تقريباً تمر عبر مضيق هرمز.

ويعتبر مضيق هرمز بمثابة ممر بحري هام يقع قرب حدود إيران وتـَنقل الشاحنات من خلاله نحو خمس إنتاج العالم من النفط.

“بغض النظر عن الارتفاع في أسعار النفط، فمن المحتمل أن تشهد أسعار الغاز الطبيعي المسال ضِعف هذه الزيادة”، حسبما ذكر محلل نفط وغاز في شركة ماكواري كابيتال “ديفيد هيويت”.

وأضاف أن السوق لن يكون قادراً على تعويض كمية الشِحنات بأكملها من المنطقة إذا تم إيقاف نقل الإمدادات عبر المضيق.
وأمام هذه الافتراضات يبقى مصير النفط والغاز الطبيعي ومن ثم الاقتصاد العالمي رهين الحرب بين واشنطن وطهران

مصدر الصورة: storyblocks

اقرأ المزيد: 

كوريا الجنوبية توقف واردات النفط الإيراني في مايو