أخبار الآن | بكين – الصين ( أ.ف.ب )

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في تقرير نصف سنوي صدر يوم أمس الثلاثاء أنّها خلصت مجدّداً إلى أنّ الصين لا تتلاعب بقيمة عملتها الوطنية، مناشدة في الوقت نفسه العملاق الآسيوي اتّخاذ الخطوات اللازمة لتجنّب استمرار ضعف اليوان.

واوضحت الوزارة في بيان أنه على الرّغم من أنّ الصين لا تكشف عن تدخّلها في النقد الأجنبي، فإنّ وزارة الخزانة تعتبر أنّ التدخّل المباشر من قبل بنك الشعب الصيني كان في العام الماضي محدوداً.

لكنّ تقرير وزارة الخزانة الذي يصدر مرتين في العام شدّد على أنّ “وزارة الخزانة تواصل حضّ الصين على اتّخاذ الخطوات اللازمة لتجنّب استمرار ضعف العملة”.
وهذا التقرير الذي تجري مراقبته من كثب وسّع نطاق عمليات التدقيق التي يجريها لاحتمال تلاعب دولة ما بقيمة عملتها، لأن العملة الضعيفة لبلد ما تجعل صادرات هذا البلد إلى الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة ويمكن بالتالي أن تقوّض الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض الاختلال التجاري العالمي المتزايد.

وبدءاً بهذا التقرير، تجري وزارة الخزانة الأميركية تقييماً لجميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الذين يسجّل الميزان التجاري في السلع بين كل منهم والولايات المتحدة فائضاً تزيد قيمته عن 40 مليار دولار سنوياً.

ووفقاً لبيانات الميزان التجاري الأميركي فإنّ هذه العتبة اجتازتها 21 دولة، بفائض تجاري مجمّع بلغ حوالى 3500 مليار دولار.

ومن أصل هذه الدول الـ21، وضعت وزارة الخزانة تسع دول، بينها الصين، على “قائمة المراقبة الدقيقة”، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّ أيّاً من هذه الدول لا يتلاعب بقيمة عملته الوطنية لتحقيق مكاسب غير عادلة.

وقالت الوزارة في تقريرها إنّه “على الرّغم من أنّ ممارسات تسع دول لا تزال بحاجة لمراقبة دقيقة” فإنّ أيّاً من الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتخطّ الخط الأحمر على صعيد التلاعب بالعملة لتحقيق مزايا تفاضلية لصادراته.

والدول التسع الموضوعة تحت مجهر المراقبة الأميركي هي: الصين وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة وفيتنام.

وكانت هذه القائمة تضمّ دولتين أخريين هما الهند وسويسرا لكنّ الولايات المتحدة أزالتهما منها. بالمقابل أضافت الوزارة إلى القائمة خمس دول هي إيرلندا وإيطاليا وماليزيا وسنغافورة وفيتنام.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إن “وزارة الخزانة تأخذ على محمل الجدّ أيّ ممارسات محتملة لقيمة عملة غير عادلة، وهي تزيد من عدد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الذين تراجعهم لجعل ممارسات العملة أكثر عدالة وشفافية”.

ولفت التقرير إلى أنّ قيمة العملة الصينية انخفضت بنسبة 3,8% مقابل الدولار في النصف الثاني من العام 2018، وبنسبة 8% خلال العام 2018 بأكمله.
وتسمح الصين للعرض والطلب بلعب دور في تحديد قيمة عملتها، لكن من المعروف عنها تدخّلها لإبقاء اليوان ضمن هامش تعاملات ضيّق تعدّله يومياً، وهو ما دفع في الماضي الولايات المتحدة إلى اتّهامها بالتلاعب بقيمة عملتها.

المزيد:

ارتفاع الدولار مقابل الذهب واليوان