أخبار الآن | باريس – فرنسا (متابعات)

حذّر مركز الأبحاث الاقتصادية الأكثر تأثيراً في الغرب، الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن المزيد من التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالاقتصاد الأميركي، والاقتصاد العالمي.

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ومقرها باريس، إن اشتداد النزاع بين واشنطن وبكين سيقلص مستوى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7 في المئة بحلول عام 2022/2021. وفي ظل هذا السيناريو، قد تصل خسائر الاقتصاد العالمي الناجمة عن ارتفاع التعرفات بنحو 600 مليار دولار أميركي (472 مليار جنيه إسترليني)، وفقاً لصحيفة غارديان البريطانية.

وأشارت المنظمة، التي أصدرت تقييماً متشائماً للاقتصاد العالمي مع استمرار الأزمة بين أكبر اقتصادين في العالم، إلى أن الزخم الاقتصادي في العالم قد تضاءل بشكل ملحوظ وأن النمو سيظل بمعدلات متدنية مع استمرار التوترات بشأن التجارة.

وأضافت ان كلا من الولايات المتحدة والصين ستخسر من جراء فرض تعرفات أعلى. وتتنبأ المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها أن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي سوف يتباطأ إلى %3.2 هذا العام، مقارنة بـ %3.5 في عام 2018، ثم يرتفع بشكل طفيف إلى %3.4 في عام 2020. وقد حذرت من أن معدل النمو هذا هو أقل بكثير من معدلات العقود الثلاثة الماضية.

وفي ظل أسوأ السيناريوهات لتصاعد الحرب التجارية في حال فرضت تعرفة جمركية على التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وقيام الشركات بوقف الاستثمارات نتيجة لذلك، سينخفض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة %0.8 عما كان يمكن أن يكون عليه لو تم تفادي التصعيد.

ومن المحتمل أن ينخفض إجمالي الناتج المحلي الصيني بمعدل %1.1. يُذكر أن النزاع التجاري الطويل الأمد بين القوتين الاقتصاديتين العظميين، تصاعد بشكل غير متوقع في وقت سابق من هذا الشهر، عندما رفع ترامب التعرفة على 200 مليار دولار من البضائع الصينية من %10 إلى %25.

وردت الصين برفع التعرفة على واردات أميركية بقيمة 60 مليار دولار. يقول لورانس بون، كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن النمو في التبادل التجاري العالمي قد انخفض من %5.5 في عام 2017 إلى نحو الصفر في الأشهر القليلة الأولى من هذا العام و«أدت التوترات التجارية إلى عرقلة نمو الاقتصاد العالمي. وهذا أمر مثير للقلق الشديد».

ومن شأن حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين أن يوفر حافزًا متواضعًا للنمو والتجارة والدخل. ومع ذلك، قالت المنظمة ان هناك مخاطر أخرى، مثل الارتفاع الحاد في مستويات ديون الشركات حول العالم، على مدى السنوات القليلة الماضية.

كما أن احتمال الخروج غير المتفق عليه لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد يضر اقتصادات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقالت الصين ان «السبب الأساسي» وراء الفشل في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة هو مطالب «غير منطقية» تسعى واشنطن لتحقيقها من خلال ممارسة أقصى قدر من الضغط.

المزيد:

فرنسا تسلم امريكا مهندسا ايرانيا صدر تكنولوجيا عسكرية لإيران