أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (economist)

خلال العام 2018، شهدت مبيعات “آبل” من أجهزة “آيفون” انخفاضاً ملحوظاً، وأدى ذلك إلى تراجع أسهم الشركة بنسبة 10%. ومع بداية العام الحالي 2019، أعلنت شركة “سامسونغ” أنّ “مبيعاتها كانت أضعف من المتوقع خلال الربع الأخير من العام 2018”.

وفي هذا الإطار، رأى محللون أنّ ما حصل مع شركتي “آبل” و”سامسونغ” يعتبر انخفاضاً بارزاً، وكان الخبر فظيعاً للمستثمرين الذي استفادوا من النمو المستمر للشركتين.

ويعتبر الهاتف الذكي من أكثر المنتجات الإستهلاكية نجاحاً في التاريخ، كونه يربط الناس بمجموعة كبيرة من المعلومات والخدمات على الإنترنت، وقد يكون أداة فعالة للنمو.

غير أنّ التباطؤ في مبيعات الهواتف لا يعكس خسارة، بل على العكس تماماً، إذ أنه يعني إشباعاً للسوق، إذ أنّ الناس حول العالم باتوا يمتلكون هواتف متقدمة ومتطورة. وفعلياً، فإنّ “آبل” تستحوذ على نسبة كبيرة من أرباح هذا السوق، رغم انخفاضات المبيعات مؤخراً. وتشير الأرقام إلى أنّ 1.4 مليار إلى 2.8 مليار شخص في العالم، يستبدلون أجهزتهم كل عامين. وغالباً ما يتم استخدام الهواتف لمدة تزيد عن 3 سنوات عند الكثير من الأشخاص.

وقد يتمّ ربط التراجع في مبيعات الهواتف بتباطؤ الإبتكار، لكن هذا الأمر ليس صحيحاً إذ أن الهواتف الذكية تتضمن تقنيات مذهلة مثل الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد والكاميرات التي تدعمها الذكاء الاصطناعي. ويعني ذلك أن النضوج في صناعة الهواتف أمرٌ مهم جداً، وهو ما عكسته التقنيات الجديدة. ونظراً لأن أجهزة الكمبيوتر أصبحت أصغر حجماً، فإن العديد من التقنيين يعتقدون أن الأجهزة القابلة للارتداء، بدءاً من الساعات الذكية إلى سماعات الواقع المعزز، ستكون عنصراً استهلاكياً أساسياً في وقت قريب. ومع ذلك ، فإن العثور على منتج آخر بمكانة الهاتف الذكي، يعد أمراً بعيداً، إذ يعتبر الجهاز أساس الحوسبة والإتصالات العالمية.

مصدر الصورة: تويتر – 

للمزيد:

التغير المناخي سيضر سوق العقارات