أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
مع تواصل انهيار أسواق العملات الرقمية وعلى رأسها بيتكوين، من المنتظر أن يناقش المشرعون في مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، مع هيئات مراقبة الأسواق المالية في أميركا، كيفية تحسين هذه السوق شديدة التقلب والمخاطر، خاصة بعد تقارير تفيد بأن بيتكوين هوت بشدة في الجلسات الأخيرة، لتعمق الخسائر المتراكمة وتطرح تساؤلات حول مستقبل هذه العملة الرقمية .
يبدو أن خسائر بيتكوين الأخيرة مستمرة، بل يبدو أنها مجرد البداية، خاصة مع ترقب المتداولين لما ستثمر عنه نقاشات الجهات التشريعية بالولايات المتحدة الأمريكية.
فالخسائر والتي تقدر بعشرات المليارات لعملة بيتكوين ورفيقاتها من العملات الرقمية، قد تكون ناتجة عن الكثير من الأسباب المختلفة والتي من بينها الحملات على بورصتي كوريا الجنوبية والصين، هذا بالإضافة إلى نية سول فرض ضريبة كبيرة على أرباح الأفراد والشركات والبورصات أيضا من تداول العملات الرقمية، بنسب قد تصل إلى 24%.
الصين من جهتها تستعد لتسديد الضربة القاضية لتداولات العملات المشفرة ومن ضمنها البيتكوين على أراضيها، اذ ذكرت صحيفة Financial news أن بنك الشعب الصيني أوصى بإغلاق كافة المواقع الإلكترونية ومنصات تداول العملات المشفرة الموجودة داخل البلاد.
وسط هذه الاجراءات ذكر موقع coinmarketcap أن عملة بتكوين الرقمية قد هبطت إلى مستوى 7905 دولار، وذلك في تداولات الساعات الأخيرة، خاصة مع ترقب وخوف مما قد تتخذه دول أخرى مثل الدول الأوروبية وأمريكا من خطوات تعقيدية جديدة مثلما فعلت الدول الآسيوية.
وينتظر الثلاثاء اجتماع لجنة البنوك في واشنطن للاستماع حول العملات المشفرة، وتأتي جلسة الاستماع بالتزامن مع نقاش كبير حول الموضوع داخل لجنتي تداول الأوراق المالية والسلع الآجلة في الولايات المتحدة.
جلسات الاستماع المفتوحة قد تحمل العديد من الاحتمالات أثناء النقاش، إلا أن كافة المتغيرات في نهاية المطاف والآتية من جميع أنحاء العالم تتّحد لتؤثر على سوق العملات الرقمية كل يوم.
توارد هذه الأنباء تباعاً لا بد أن يترك أثر سلبياً في الأسواق العالمية .. هاهي الأسهم الأوروبية تهبط لأقل مستوى منذ أغسطس 2017، مع اشتداد موجة البيع العالمية وزيادة التقلبات بفعل المخاوف المتنامية بشأن التضخم وارتفاع عائدات السندات.
المستثمرون يخشون أن تدفع عودة التضخم البنوك المركزية إلى تشديد سياساتها النقدية بخطى أسرع من المتوقع، لتقلص برامج التحفيز، التي ساهمت على مدى سنوات في تعزيز قيم الأسهم وصعدت بالأسهم الأوروبية لأعلى مستوى في عامين في يناير.
اقرا ايضا