أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

إن تحدثت مع أي شركة مصنّعة، فلا ريب أنك ستجد أن العمالة واحدة من أعلى تكاليفها الصناعية غير المباشرة. إلا أن شركة شحن في الصين تمكنت من حصد مزايا الروبوتات لتؤكد على خطط الصين الدؤوبة نحو التحول إلى الأتمتة لتحقيق كفاءةٍ أعلى.

اقرأ أيضا: أتمتة عمل شركات التعدين تهدد بانتشار واسع للبطالة مستقبلا..

تمكنت شركة الشحن الصينية "شينتونغ إكسبريس" من تخفيض تكلفة العمالة إلى النصف بالاستعانة بروبوتات فرز صغيرة طورتها شركة "هيكفيجن" الصينية. وتشاهد في الفيديو أدناه كيف تتحرك الروبوتات ذهابًا وإيابًا في مخزن بضائع في شرق الصين، فيأخذ كل روبوت منها طردًا يسلمه إياه عامل بشري، ثم ينقل الطرد إلى جهاز مسح ضوئي ليصبح بعدها جاهزًا للشحن.

تستطيع الروبوتات الصغيرة فرز 200 ألف طرد يوميًا؛ ولأنها مزودة بميزة الشحن الذاتي، فهي تعمل على مدار الساعة. وصرح المتحدث باسم الشركة لمجلة ساوث شاينا مورننغ بوست بأن هذه القفزة لم تساعد الشركة في تخفيض تكلفة العمالة إلى النصف فحسب، بل حسنت أيضًا الكفاءة بنسبة 30% وحققت دقة قصوى للفرز.

تستخدم الروبوتات حاليًا في مركزين في مدينة هانغتشو، لكن الشركة تتطلع لتشغيل مزيد من الروبوتات في أكبر مقراتها.

أخطار الأتمتة

ربما لا تركيز أي دولة على التحول نحو الأتمتة واستبدال العمالة البشرية بالآلات كالصين، خصوصًا على ضوء ارتفاع مخرجات الروبوتات الصناعية فيها بنسبة 30.4% في العام 2016. ومبكرًا من هذا العام، استبدل مصنع صيني ما نسبته 90% من القوى البشرية العاملة بآلات ذاتية التشغيل ما سبب زيادة في الإنتاجية بنسبة 250%، ونقصانًا في الأعطال الميكانيكية بنسبة 80%، وعلاوة على ذلك، استغنت شركة فوكسكون التايوانية عن 60 ألف وظيفة واستبدلتها بالروبوتات.

وتحقيقًا لتلك الغاية، تستهدف خطة الصين الخمسية إنتاج هذه الروبوتات لتصل إلى 100 ألف روبوت بحلول العام 2020. وسيؤدي استمرار العالم في تحقيق مستويات غير مسبوقة من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى استبدال الكفاءة المؤتمتة بآلاف العمال، إذ يتوقع أن تصبح الأنظمة المؤتمتة بديلًا لما يصل إلى 137 مليون عامل في دول شرق آسيا خلال عشرين عامًا المقبلة.

وترى ديبرا فرانس ماسين، مديرة لأنشطة منظمة العمل الدولية أن

"على الدول المتنافسة بعمالة منخفضة أن تبحث عن هدف آخر، فلم تعد أفضلية التكلفة كافية، لأن الروبوتات تتحسن يومًا بعد يومًا، وتقل تكلفتها، وتزداد قدرتها تدريجيًا على التعامل مع الناس."

يحث الخبراء على البدء بدراسة عواقب الأتمتة، وألا تتركز الدراسة على كيفية مقاومة العالم للأتمتة، بل عوضًا عن ذلك، أن تتحدث عن كيفية احتوائها دون إحالة البشر على التقاعد، وربما سيكون الدخل الأساسي الشامل أحد الحلول المستقبلية.

اقرأ أيضا: 

دراسة: الإنسان الآلي سيأخذ 30 % من الوظائف في بريطانيا مستقبلا

 دبي تستحوذ على 85 % من الصكوك عالميا بقيمة 49 مليار دولار