أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

في الذكرى الأولى للاتفاق النووي الإيراني، أبدى الرئيس حسن روحاني رغبة إيرانية حقيقية في الحفاظ على الانتصار التاريخي بالاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع مجموعة 5+1 حول برنامجها النووي، اتفاق جاء بعد مداولات عديدة، افرز عدة بنود، كان الجانب الإيراني يصرّ على الالتزام بها للخروج من عنق ازمته وعزلته الاقتصادية. ماهي أهم بنود الاتفاق التي تم تنفيذها والحفاظ عليها بين الطرفين خلال عام.

من الجانب الايراني، وعلى ضوء الاتفاق، أوفت طهران باغلب البنود، حيث أكدت الأمم المتحدة أن إيران ملتزمة بمبادئ الاتفاق وأنها لم تحصل على أي معطيات تؤكد أن إيران قامت بأنشطة متعلقة بصواريخ بالستية مخالفة لبنود القرار.

وأشارت التقارير إلى أن طهران خفضت مخزونها من اليورانيوم بنسبة 98% وأزالت ثلثي أجهزة الطرد المركزي التي تملكها، إلا أن الولايات المتحدة مازالت تماطل بتنفيذ بعض بنود الاتفاق الخاصة برفع العقوبات الاقتصادية.

بفضل الاتفاق النووي، حققت طهران أرباحا تقدر بحوالي 40 مليار دولار، إذ منذ إبرام الاتفاق النووي نمت صادرات النفط الإيراني، حيث بلغ إنتاج النفط  أعلى مستوياته وأصبحت الوقت الحالي تصدر  2.7 مليون برميل يوميا. 

بالإضافة إلى ذلك، تفاوضت طهران مع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في 30 نوفمبر الماضي، من أجل زيادة إنتاج النفط، ليصل إلى معدل 3.797 مليون برميل يوميا.

وتمكنت إيران ، بفضل الاتفاق النووي، من الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأجنبية. ففي بداية الأمر، استعادت إيران ما قيمته 700 مليون دولار شهريا من أموالها المجمدة، على شكل سبائك ذهبية وعملات، لتصل في مجموعها إلى ما يقارب 12.6 مليار دولار.

ويقدر النمو الاقتصادي في إيران خلال الثلث الأول من السنة الفارسية بحوالي 6.5 في المئة، في حين أن هذه القيمة كانت سالبة، وتقدر بحوالي ناقص 1.9 في المئة، خلال سنة 2013، أي خلال فترة حكم أحمدي نجاد، وفي أوج العقوبات الدولية ضد إيران.

وفي سياق متصل، تمكنت إيران بعد إبرام الاتفاق النووي من تجديد أسطول الطائرات المدنية، فبعد ما يقارب أربعة عقود، تلقت إيران أول طائرة إيرباص 321، من مجموع 100 طائرة تسعى إيران إلى اقتنائها من الشركة نفسها. كما أعلنت شركة بوينغ عن بيع حوالي 50 طائرة لصالح شركة الطيران الإيرانية "حوما".

وعلاوة على ذلك، تأمل حكومة روحاني أن تكتسح هذه السوق، لتضمن الاستحواذ على حوالي أربعة مليارات من الدولارات يدفعها الإيرانيون سنويا لصالح شركات الطيران الأجنبية.

وبفضل الاتفاق النووي، أصبح لإيران الحق في تخصيب اليورانيوم. وفي هذا الصدد، صرح روحاني بأنه قبل الاتفاق النووي، كان تخصيب اليورانيوم الإيراني من الأنشطة غير القانونية، إلا أنه بفضل هذا الإنجاز، لم يعترف المجتمع الدولي بهذا الحق الإيراني فقط، بل أصبحت طهران تتعاون في المجال النووي مع روسيا والدول الأوروبية أيضا.

وعلى الرغم من هذه النجاحات، إلا أن حكومة روحاني على وعي بأنه لا يمكنها الاستمرار في النمو بالوتيرة ذاتها دون استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

 

اقرأ أيضا:
إرتفاع إحتياطي إيران من الذهب والعملات الصعبة إلى 25 مليار دولار خلال 2016

إيران تفتتح مصرفاً شديد الحراسة لتخزين نبات الزعفران أثمن بضائعها