أخبار الآن | دبي –  الامارات العربية المتحدة 

 حاول علماء الغرب أن يضعوا قوانين الضرائب والأموال للوصول إلى نتائج اقتصادية إيجابية تنعكس على أفراد المجتمع وخاصة الفقراء منهم، لكن لم تنجح هذه القوانين في تحقيق ذلك، لأن هذه الضرائب فرضت على الفقراء أيضا.. 

وهو الشيء الذي أثقل كاهلهم فعجزوا عنه، فلم تحقق الضرائب النتائج المرجوة منها، وبالمقابل ذكر علماء الإسلام آثار كثيرة للزكاة في مجالات الحياة البشرية منها آثار على الحياة الاقتصادية والأجيال القادمة. 

ففي الدول العربية، عندما يتعلق الأمر بالزكاة، يفضل الأغنياء العرب القيام بذلك سرا، تماشيا مع التقاليد الإسلامية، وإيصاله الى الأشخاص المحتاجين بالكتمان.. 

ويوضح "جون كانادي"، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية الخيرية في بريطانيا، وهي مؤسسة خيرية تقدم المشورة للجهات المانحة: "غالبا ما يكون الدافع وراء إعطاء الأموال، هو الدين أو التاريخ أو الأصل وهذا هو الحال في الشرق الأوسط"، وفق موقع (cnn). 

وأضاف كانادي: "في ظل التزامات دينية محددة، من المهم أن تكون الأعمال الخيرية سرية خاصة وأن تخلو من التباهي".

هناك الآن دلائل على أن المانحين في المنطقة بدأوا في تبني مبادرات خيرية مفتوحة على أمل بذل المزيد من الجهود لمساعدة الأطفال الفقراء، والشباب الذين لا يعملون أو اللاجئين الفارين من الحروب.

اقرأ: 6 سلوكيات تميز الناجحين.. تعرف إليها!

وقالت "كلير وودكرافت سكوت"، المديرة التنفيذية لمؤسسة الإمارات، التي تساعد في تمويل مشاريع الشباب: "ما يحدث الآن هو تحول في طريقة العطاء، إن الشرق الاوسط يمر بذات منحنى التعلم الذي يمر به بقية العالم.. تحتاج حقا إلى مضاعفة التأثير".

تعتبر الإمكانات ضخمة، إذ يُتوقع من المسلمين تأدية فريضة الزكاة كل عام، عبر التبرع بـ2.5 في المائة من ثروتهم (بعد دفع الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن والملبس).

وبلغت هذه التبرعات ما بين 232 مليار دولار و560 مليار دولار على الصعيد العالمي في عام 2015، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة نقلاً عن أبحاث البنك الإسلامي للتنمية.

وتستفيد المؤسسات الخيرية الصغيرة في الغالب من هذه الأموال، التي تساعد بها الفقراء والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، ويقول الخبراء إن الشرق الاوسط قد يستفيد من اتباع نهج أكثر تنسيقاً فيما يتعلق بالعطاء.

وقال كانادي: "إذا تعاون فاعلو الخير للعمل معا، قد يكون ذلك قويا جدا، وقد رأينا ذلك مع بعض عملائنا في الشرق الأوسط".

لهذا السبب يقدر الخليجيون خصوصيتهم، إذ قام بنك "كوتس"، وهو مصرف خاص وشركة إدارة ثروات، بتتبع 20 تبرعا بقيمة مليون دولار أو أكثر من المنطقة في عام 2015.

اقرأ أيضا: بسبب سياسات القروض.. صاحب مطعم يمنع مستخدمي البنوك من الأكل

كذلك يمكنكم متابعة أخبار الآن ومن أبرزها: 
الولايات المتحدة تعتزم رفع مستوى أمن الطائرات