أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تبين من دراسة حديثة أن وجود المرأة إلى جانب الرجل عندما يقوم بعملية شراء أو بالتفاوض من أجل صفقة يؤدي إلى تحسين شروط الصفقة أو الحصول على خصومات أكبر مما لو كان ذاهبا للشراء بمفرده أو مع أحد أصدقائه.

وبحسب دراسة حديثة نشرتها مجلة أبحاث المستهلكين التي تصدر عن جامعة "أكسفورد" في بريطانيا، فإن من يذهب لشراء سيارة على سبيل المثال، ويصطحب معه زوجته يمكن أن يحصل على خصم أكبر من البائع مما لو ذهب بمفرده أو ذهب مع صديقه، كما أن الأمر ذاته ينسحب على جميع الصفقات التي تحتاج إلى مفاوضات من أجل إتمامها.

إقرأ أيضا : 

اقتصاد الهند.. مهراجا يروض التنين

ستوكهولم.. سنوات من الانتظار لاستئجار شقة وغينيس تشهد

 إذ وجد الباحثون أن الرجل مع الرجل بمفردهما يكونان أقل توفيقا عند إتمام عمليات البيع والشراء، أما التوصل إلى حلول وسط فيكون أمره أسهل إذا كانت المرأة جزءا من اتخاذ القرار.

وتقول الدراسة إن "الرجال يكونون أكثر ميلا لتأكيد رجولتهم" وذلك خلال التفاوض من أجل البيع والشراء، وهو ما يدفعهم إلى التمسك بمواقفهم أكثر، بما يحول في كثير من الأحيان دون إتمام الصفقة.

وأجرى الدراسة باحثون من كلية بوسطن، ورصدوا نحو 900 عملية بيع وشراء لبضائع، على أن كل عملية قام بها اثنان، وتم رصد الفروق بين أن يكون الاثنان عبارة عن رجل وامرأة، وبين أن يكونا رجلين معا.

إقرأ كذلك:
 اللندنيون.. يلجؤون الى القوارب هربا من حر الغلاء!

النغمات الموسيقية.. خدمة تدر الملايين على شركات الإتصالات في أفريقيا  

وقال البروفيسور "هيريستسنا نيكولوفا: "عندما يكون في المشهد "رجال مقابل رجال فإنهم يشعرون بالحاجة لإثبات رجولتهم"، مشيرا إلى أنه في حال وجود الرجال فإن كل واحد منهم يميل إلى الابتعاد عن الحلول الوسط على اعتبار أن هذا النوع من الحلول هو من طبائع الإناث.

ويقول "نيكولوفا" الذي قاد فريق البحث الذي خلص إلى هذه النتائج إن وجود الرجال وحدهم في مراكز صناعة القرار يدفع نحو الميل إلى الحلول المتطرفة، حيث يحاول كل طرف منهما أن يأخذ كل ما يريد بعيدا عن الحلول الوسط، وهو ما يمكن أن يتغير في حال كانت سيدة موجودة في هذا الموقف.

وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي تتجه فيه الشركات الكبرى أكثر فأكثر إلى تشغيل سيدات في مجال المبيعات على اعتبار أنهن أكثر قدرة على إقناع الزبائن والتعامل معهم، كما أنهن أنجح في هذا المجال، فيما تصب هذه الدراسة في صالح هذا الاتجاه، وتعزز من موقف الداعين إلى تشغيل السيدات في مجالات المبيعات وخدمة الزبائن والتعامل مع الجمهور.