أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

لقد قامت اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالموارد باستثمارات كبيرة في رأس المال البشري على مدى السنوات الماضية، لكنها لا تزال بانتظار أن تجني ثمار أعمالها الابتكارية على نحو أمثل؛ حيث احتلت دول الخليج مراكز متقدمة في مؤشر الابتكار العالمي، وهو تقرير سنوي حول الأداء الابتكاري العام للدول لعام 2012، قامت بإصداره كلية إنسياد بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية.

يُعتبر النمو القائم على الابتكار أمراً حيويا لكافة دول منطقة الشرق الأوسط التي تواجه تحديات التنوع الاقتصادي، والتغير الديموغرافي، والعولمة، لكن، كيف يتأتى ترتيب المنطقة على مؤشر العالمية؟

للسنة الثانية على التوالي، جاءت دولتان من دول الشرق الأوسط ضمن قائمة أفضل أربعين دولة من الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، بينما تلألأ نجم الأردن فاحتل المرتبة 21 على سلم ترتيب كفاءة الابتكار.

385 مليار دولار.. قيمة أصول تديرها سيدات أعمال خليجيات

احتلت قطر والإمارات العربية المتحدة الترتيب 33 و 37 على التوالي في مؤشر الابتكار العالمي، وهو تقرير سنوي حول الأداء الابتكاري العام للدول للعام 2012، قامت بإصداره كلية إنسياد بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبذلك تكون الدولتان قد تراجع تصنيفهما 7 و 3 مراتب على التوالي عن العام الماضي، بينما تقدمت البحرين 5 مراتب، فاحتلت المرتبة 41، وتقدمت سلطنة عمان 10 مراتب، فوصلت إلى المرتبة 47، وتبعتها المملكة العربية السعودية بتقدمها 6 مراتب لتحتل المرتبة 48.

لقد جاء تصنيف كلا من قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان والكويت أدنى من خط المنحنى بنسبة 10% ، وهي من بين مجموعة كبيرة من الدول غنية الموارد وذات الدخل المرتفع التي كان أداء الابتكار لديها متدنياً عند مقارنة أداء مجلس التعاون الخليجي بنصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي

على الرغم من أن النتائج تشير إلى أن المنطقة آخذة في التحسن في مجالات مثل بناء المؤسسات، ورأس المال البشري، والبنية التحتية، والأسواق وتطور الأعمال، فإن عديدا من الأنشطة المبتكرة في الشرق الأوسط تفشل في ترجمة ذلك إلى اقتصاد أوسع