أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا – (وكالات)

يعقد قادة منطقة الأورو قمة طارئة الإثنين لمحاولة تفادي تخلف اليونان عن سداد مستحقات الديون بعدما تسارعت وتيرة سحب الأموال من البنوك اليونانية وهبوط إيرادات الحكومة مع استمرار المأزق في المحادثات بين اثينا ومقرضيها الدوليين حول إتفاق للديون.

وفشل وزراء مالية منطقة الأورو التي تضم 19 دولة تستخدم العملة الأوروبية الموحدة في إحراز أي تقدم صوب التوصل إلى إتفاق لمنح اليونان مساعدات مالية في مقابل إصلاحات اثناء المحادثات التي جرت في لوكسمبورج اليوم الخميس قبل 12 يوما من موعد استحقاق مدفوعات يجب أن تسددها اليونان لصندوق النقد الدولي.

وقال يورجن ديسلبلوم رئيس مجموعة الأورو في مؤتمر صحفي ""للاسف… تحقق تقدم ضئيل جدا. لا اتفاق يلوح في الافق". وأضاف أن الوزراء ارسلوا اشارة قوية الي اليونان بان الكرة الان في ملعبها لتقديم مقترحات جديدة.

وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي في بيان إنه استدعى قادة ورؤساء حكومات منطقة اليورو للاجتماع في بروكسل الإثنين.

وأضاف قائلا "حان الوقت لمناقشة عاجلة لوضع اليونان على أعلى مستوى سياسي."

ونفي مسؤولون من ألمانيا والاتحاد الأوروبي تقريرا لصحيفة ألمانية قال أن المقرضين يجهزون عرضا نهائيا لتمديد برنامج إنقاذ اليونان حتى نهاية العام بدون مشاركة صندوق النقد الدولي والسماح لأثينا باستخدام عشرة مليارات أورو (11.37 مليار دولار) كمساعدات مخصصة لإعادة رسملة البنوك لسداد التزاماتها للبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وقال ديسلبلوم إنه إذا تم التوصل إلى إتفاق في اللحظات الأخيرة الأسبوع القادم فسيكون هناك تمديد لبرنامج الإنقاذ الحالي لإتاحة الوقت أمام صرف الأموال.

وقالت مصادر مصرفية رفيعة لرويترز إن اليونانيين سحبوا نحو ملياري يورو من حساباتهم المصرفية بين يومي الإثنين والأربعاء بعدما انهارت المفاوضات مطلع الاسبوع في بروكسل. ويمثل هذا ضعفي المبلغ الذي قدمه البنك المركزي الأوروبي للبنوك اليونانية كمساعدات مالية طارئة هذا الأسبوع.

وبدد صندوق النقد الدولي أي أمل في أن تتمكن اليونان من تفادي التخلف عن السداد إذا أخفقت في دفع 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) مستحقات ديون في نهاية يونيو حزيران وهو ما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الذي لم يظهر أي اذعان للدائنين.
>>