أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (صحف)
تربع المواطنون الإماراتيون على عرش الابتكار والابداع لعام ألفين وأربعة عشر على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة، إذ شاركوا في تسعة عشر اختراعا من اجمالي ثلاثة وأربعين اختراعا تم تسجيله في المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو".
وأفادت المنظمة ان نسبة مساهمة الاماراتيين في الاختراعات بالمقارنة مع الجنسيات الاخرى على مستوى الدولة بلغت نحو أربعة وأربعين في المئة، تأتي بعدها الجنسية الأردنية التي شاركت في ستة عشر اختراعا، ثم اللبنانية بـاثني عشر اختراعا، ثم البحرينية بأربعة اختراعات، والمصرية بثلاثة اختراعات.
وأشارت الى ان الجنسيات الأجنبية الأخرى المقيمة في الدولة كان لها نصيب في المشاركة بهذه الاختراعات ومن أبرزها الرومانية 7 اختراعات والكندية 5 اختراعات والفنلندية والسويدية والهندية اختراعان لكل منها.
وأوضحت بيانات الويبو ان من ابرز المواطنين المخترعين عيده المحيربي وموسى العامري، فيما برز من بين العرب المقيمين الأردني المهندس وصفي الشديفات واللبنانية المهندسة فرح عفيف قصاب.
ويبرهن هذا الانجاز على توجهات قيادة دولة الامارات الرشيدة الرامية الى خلق بيئة محفزة وراعية للابداع والابتكار وذلك تحقيقا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي اعلن عام 2015 عاما للابتكار.
وأكد عدد من الاكاديميين والمسؤولين الاماراتيين على اهمية تعزيز ثقافة الابتكار وترسيخها في المجتمع الاماراتي الذي يستعد خلال المرحلة المقبلة لتحقيق نقلة نوعية في اطلاق المواهب الاماراتية التي بلا شك ستحظى بالدعم الكامل من حكومة الامارات الرشيدة.
وقال الدكتور حنيف حسن رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي "إن الابتكار في الإمارات ثقافة راسخة أسس لها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وان هذا النهج لايزال مستمرا وقيادتنا تدرك تماما اهمية تعزيز هذه الثقافة للارتقاء بالدولة الى مصاف الدول المتقدمة"
ولفت الى ان الابتكار كان محورا مهما في القمة الحكومية الاخيرة.. وقال ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعد رائدا عالميا في الابتكار، موضحا ان الابتكار في الامارات له هدف سام هو سعادة الانسان.
وأكد الدكتور حنيف أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من خلال رؤيته للإمارات بعد خمسين عاما قد وضع سقفا عاليا للابتكار والابداع، معتبرا ان حزمة المبادرات التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ستسهم في احداث نقلة نوعية لبيئة الابتكار في الامارات.
وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي استاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الامارات ان القمة الحكومية الأخيرة هي قمة الابتكار والتعليم هو الركن والزاوية لنشر ثقافة الابداع والابتكار لذا فإن علينا أن نعزز أنظمتنا التعليمية للعمل على اكتشاف المزيد من المواهب المبدعة في كافة المجالات من خلال عمل مؤسسي ممنهج بطرق علمية.
واستشهد الشامسي بمقولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة الحكومية "ان مخرجات التعليم يجب أن تكون قادرة على خلق كوادر بشرية لخدمة الدولة طوال الخمسين سنة المقبلة".