دبي، الامارات العربية المتحدة، 26 نوفمبر 2013، Mubasher – AR –

أكد عدد من مديري وممثلي شركات مشاركة في معرض "الخمسة الكبار" عودة سوق الإنشاءات والمقاولات إلى الانطلاق بالتوازي مع عودة الشركات العقارية لإطلاق مشاريع جديده مشيرين إلى نمو قطاع البناء والتشييد بنسبة تتراوح بين 4 – 6%متوقعين أن تتضاعف هذه النسبة في حال نجحت دبي باستضافة إكسبو 2020 الذي سيتزامن مع إطلاق مشاريع مليارية . وأجمع المشاركون في المعرض أن السوق الإماراتي بات بوابة العالم إلى المنطقة مشيراً إلى أن قطاع الإنشاءات في الإمارات قد يسجل نمواً متوقعاً بنسبة تفوق 4 % مقارنة بالعام الماضي ليزيد في حجم مشاريعه إلى 150 مليار درهم مقارنة بمشاريع بلغت 144 مليار درهم في العام الماضي . وقال مديرو شركات مشاركة في المعرض إن شركاتهم تنظر إلى الإمارات باعتبارها مركزاً تجارياً عالمياً وليس سوقاً محلياً فقط، حيث يعتبر بوابة المنطقة من جهة وممراً نحو الأسواق الإفريقية من جهة أخرى .بحسب جريدة الخليج

أكد الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس مجموعة بالحصا، رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين أن الطلب على أعمال المقاولات في الدولة شهد تحسناً منذ بداية العام الجاري خاصة مع اطلاق مشاريع جديدة إضافة إلى استكمال المشاريع التي تم الإعلان عنها في وقت سابق .

وأوضح بالحصا أن وجود استراتيجية لدى الحكومة بتنشيط القطاع العقاري من خلال الإعلان عن مجموعة من المشاريع الأمر الذي ساعد في جذب الاستثمارات سواء الاستثمارات المحلية أو الخارجية .

وقال بالحصا إن نجاح دبي باستضافة إكسبو 2020 سينعكس بشكل إيجابي على قطاع البناء والتشييد إضافة إلى باقي القطاعات الاقتصادية .

وأكد بالحصا قدرة شركات المقاولات الوطنية المتواجدة في الدولة والتي صمدت بعد الأزمة العالمية على تنفيذ المشروعات كافة الكبيرة والصغيرة على حد سواء، نظراً لخبراتها الطويلة في مجال إنشاء المشروعات . مشيرين إلى مواصلة الدولة الإنفاق على المشاريع التنموية خاصة في ظل الإعلان عن الميزانيات الكبيرة التي تشير إلى مواصلة الإمارات الإنفاق على تطوير المزيد من المشاريع في كافة المجالات خاصة الخدمية .

إكسبو 2020 يضاعف نمو قطاع البناء في الإمارات

مشاريع عملاقة
وقال عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة إنه لدى الشركة نحو 160 سوقاً في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الشركة تشارك ضمن جهودها التسويقية ، في المعارض العالمية المتخصصة، منها معرض الخمسة الكبار في دبي، ومعرض البناء السعودي في الرياض، ومعرض (سيرساي) المعروف في إيطاليا .

وأضاف مسعد أن السوق الخليجي يستحوذ على 50% من حجم مبيعات الشركة حيث يعتبر السوق السعودي أكبر الأسواق الخليجية يليها السوق الإماراتي وتستحوذ الشركة على الحصة الأكبر من السوق الإماراتي .

وأوضح مسعد أن قيام الإمارات بإطلاق مشاريع عملاقة سواء في دبي أو أبوظبي ينعكس بشكل إيجابى على حجم مبيعاتنا في السوق الإماراتي مشيراً إلى أن نجاح دبي في استضافة إكسبو 2020 سينعكس بشكل كبير على حجم مبيعات الشركة في السوق الإماراتي خاصة أنه سيتزامن مع إطلاق العديد من المشاريع العملاقة في المنطقة .

وقال مسعد إن لدى الشركة نحو 15 ألف موظف حول العالم، منهم نحو 8 آلاف موظف في الإمارات . والسياسة، التي طالما أعلنتها شركة سيراميك رأس الخيمة، وطبقتها على أرض الواقع هي سياسة الأبواب المفتوحة أمام المواطنين للعمل في إداراتها المختلفة، ونعمل على استقطاب الكفاءات المواطنة .

إكسبو 2020 يضاعف نمو قطاع البناء في الإمارات

نقلة نوعية
وقال زياد البداد رئيس مجلس إدارة شركة البداد العالمية إن موجة المشاريع الجديدة التي تم اطلاقها في دبي مؤخراً ستسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع مواد البناء مشيراً إلى أن هذه المشاريع النوعية تساهم في تعزيز ثقة المستثمر المحلي والأجنبي في اقتصاد دبي على المدى الطويل كما انها تؤسس لحراك انشائي وعمراني مستدام ينعكس ايجابيا على كل القطاعات الاقتصادية .

وأضاف أن دبي فاجأت العالم بإطلاقها حزمة من المشاريع النوعية التي تدعم وتتكامل مع مسيرة النمو والتنوع الاقتصادي للإمارة وفي مقدمتها مشروع مدينة محمد بن راشد ومشروع قناة دبي المائية وجزيرة بلواترز وغيرها من المشارع الذي ستنعكس على قطاع البناء والتشييد في الدولة .

إكسبو 2020 يضاعف نمو قطاع البناء في الإمارات

نسب نمو مرتفعة
وقال ماركوس غاير رئيس مبيعات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إن حجم مبيعاتنا في المنطقة يصل إلى4700 شاحنة بقيمة 8 .1 مليار درهم بمعدل 400 ألف درهم لكل شاحنة .

وتوقع ماركوس ان تتراوح نسبة النمو في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في الامارات والسعودية وقطر بين 5-15% خلال السنوات الثلاث المقبلة مع اطلاق العديد من المشاريع العملاقة في هذه الدول مشيرا الى ان زيادة النشاط الاقتصادي في المنطقة بأن العام 2014 سيكون واعداً بالنسبة لصناعتنا حيث تستمر الإمارات والسعودية وعمان وقطر في كونها أسواق النمو الرئيسية لما للشاحنات والحافلات في منطقة الشرق الأوسط عبر ال 14 دولة التي نعمل فيها .

وأوضح ماركوس أن فوز دبي باستضافة إكسبو 2020 سيكون له أثر كبير على حجم المبيعات في الإمارات لأن ذلك يتزامن مع إطلاق مشارع عملاقة الأمر الذي سينعكس على حجم مبيعات مواد البناء والمعدات بما فيها الشاحنات .

وقال إنه في حال نجحت دبي في استضافة اكسبو 2020 سيكون له انعكاس كبير على كل القطاعات الاقتصادية في الامارة بما فيها قطاع العقار والبناء والتشييد الامر الذي من شأنه أن ينعكس على حجم مبيعات الشركة مع إطلاق مشاريع جديدة .

وقال ماجد حنا ان هناك العديد من المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً في مختلف إمارات الدولة الأمر الذي انعكس على قطاع البناء والتشييد ومواد البناء متوقعاً أن ترتفع نسبة نمو هذا القطاع خلال الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام المقبل .

وأوضح حنا على هامش مشاركة جمعية المهندسين في معرض الخمسة الكبار أن عدد المهندسين في إطار الجمعية يصل إلى 32 ألف مهندس مشيراً إلى أن هناك زيادة مضطرده في عدد المهندسين الأمر الذي يعني نشاط العمل في المكاتب الهندسية في الدولة .

وأضاف حنا أنه في حال نجحت دبي في استضافة إكسبو 2020 فإن التوقعات تشير إلى تضاعف عدد المهندسين إلى 3 أضعاف خاصة مع اطلاق التوقعات بتضاعف عدد المشاريع سواء في قطاع البناء والتشييد أو في البنية التحتية .

تقنيات التكييف
أكد المهندس عبد الكريم الصالح، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات فواز للتبريد وتكييف الهواء أن حجم مبيعات الشركة في الإمارات يصل إلى 150 مليون درهم متوقعاً أن ترتفع هذه الارقام حال نجحت دبي باستضافة اكسبو 2020 مع طرح مشاريع جديدة .

وأشار إلى أن الطلب على تقنيات التكييف والتبريد الصديقة للبيئة في الإمارات والمنطقة يشهد ازدياداً كبيراً بعد بدء دول مجلس التعاون الخليجي تطبيق الحظر المفروض دولياً على الغازات المضرة للبيئة ولطبقة الاوزون المستخدمة في عمليات التبريد والتكييف، وعمليات الاستبدال التدريجي للأجهزة والوحدات القديمة بأخرى تعمل بواسطة غازات صديقة للبيئة .

وقال الصالح إن الشركة تحرص على المشاركة بفاعلية كل عام في معرض الخمسة الكبار في دبي نظراً لأنه أفضل حدث تخصصي في مجال خدمات ومواد البناء وملحقاتها ويجتذب أعداداً كبيرة من صناع القرار والزوار من مختلف أنحاء العالم وخصوصاً دول مجلس التعاون وإفريقيا وآسيا، كما يتم توقيع عقود وطلبات جديدة وعرض مواد وتقنيات جديدة في مجالات التبريد والتكييف تمهيداً لدخولها أسواق المنطقة .