العراق.. أمل عبود شابة عراقية تحول شغفها بالرسم إلى إبداع فني

أمل عبود شابة عراقية من محافظة بابل في العراق، جمعت نقيضين لا يجتمعان، إذ مزجت بين العلم والفن، فرغم مسؤوليتها الوظيفية والتي تعمل بمنصب رئيس مهندسين، أقدم في مؤسسات وزارة الصحة، لم تتقاطع موهبتها الفنية كـ”رسامة” مع وظيفتها كـ”مهندسة” في مجال الكهرباء.

العراق.. أمل عبود تحول قساوة الواقع إلى رؤيا "الجمال" عن طريق رسوماتها

تستخدم أمل الألوان على خامات القماش لترسم لوحات فنية تثير البهجة

غير أنها في الجانب الآخر رسامة وفنانة تشكيلية تخلق من صبغات الألوان جمالاً وإبداعاً على خامات القماش لتحوله إلى لوحات فنية تسر الناظرين وتثير البهجة.
تروي أمل قصتها إلى أخبار الان.

العراق.. أمل عبود تحول قساوة الواقع إلى رؤيا "الجمال" عن طريق رسوماتها

نقلت الفنانة ما رأته بروحها من الجمال الخفي إلى الواقع

“تولدت الموهبة الفنية منذ الطفولة عندما كان عمري خمس سنوات، وقبل أن أدخل مرحلة الدراسة الإبتدائية رسمت أول لوحة، حيث كانت “لفتاة مارة في الطريق“.
وتضيف أمل، “كان لوالدي دور مهم في تنمية قدراتي الفنية، حيث دعما موهبتي وشجعوني على مواصلة الرسم والإبداع، وعندما دخلت المدرسة الإبتدائية، أبلغوا إدارة المدرسة عن موهبتي والتي بدورها وفرت الجو الملائم لتعزيز الموهبة”.

العراق.. أمل عبود تحول قساوة الواقع إلى رؤيا "الجمال" عن طريق رسوماتها

بينت الفنانة قساوة ظروف الحياة إلى رؤيا “حب وجمال”

وتشير أمل إلى أنها استمرت بالرسم سواء داخل أثناء تواجدها في المنزل أو في المدرسة. قدمت أمل أعمال عديدة لاقت استحسان الجميع، “كانت أمنيتي أن أدخل إلى كلية الفنون الجميلة وأن أدرس الفن التشكيلي بشكل أكاديمي، لكن حال دون ذلك تفوقي العلمي في الدراسة حيث حصلت على معدل 90 من مئة في السنة الأخيرة بالإعدادية، التي توصل الطالب إلى كلية الطب أو الهندسة حصراً، لذا حال التفوق الدراسي من دخول كلية الفنون، وإنما إلى كلية الهندسة” تقوب أمل. ورغم هذه العقبة لكنها لم يمنع هذا الشيئ أمل من مواصلة حلمها  بأن تكون رسامة على مستوى عال، لذا كانت تستغل أمل أوقات فراغها وخصصته للرسم، “وكان ذلك من أجمل ساعات يومي”.

العراق.. أمل عبود تحول قساوة الواقع إلى رؤيا "الجمال" عن طريق رسوماتها

تناولت أغلب رسومات الفنانة مواضيع المرأة

وتقول أمل، “شاركت بالعديد من المعارض الفنية داخل البلاد، حيث تناولت مواضيع المرأة والمشاعر الإنسانية في أغلب أعمالي، وأسعى دوماً بالفكرة واللون إلى إبراز المشاعر الإنسانية بتنوعها، حيث لم تخلو أي لوحة لي من لمسة حب، فهذا يجري معي بكل جرة فرشاة”. وتابعت، “أحاول نقل ما أرى بروحي من الجمال الخفي إلى الواقع، وتحويل قساوة الظرف إلى رؤيا “حب وجمال”، فلابد من الصدق في نقل الشعور وبخلافه لايصل اإلى حب المتلقي ورضاه”.

العراق.. أمل عبود تحول قساوة الواقع إلى رؤيا "الجمال" عن طريق رسوماتها
وتحدثت أمل عن معارضها الشخصية والتكريمات التي حصلت عليها، “أقمت أول معرض شخصي في كلية الهندسة في بغداد عام ١٩٩٠، فيما كان المعرض الثاني في نفس الكلية عام ١٩٩٢، واشتركت بمعرض عشتار الدولي الحادي عشر بوزارة الثقافة، كما اشتركت بالمعرض التشكيلي المركزي لفناني بابل المقام في محافظة بابل/قاعة الود، وحصلت على قلادة زها حديد للإبداع ضمن ٤٠ مهندسة عراقية، واشتركت بمعرض عشتار الدولي الرابع عشر في السليمانية، كما حصلت على تكريم بدرع الألق وقلادة الابداع لفوز لوحتي بالمركز الأول. ولدي مشاركات بأكثر من 15 مهرجان وفعالية فنية”.

العراق.. أمل عبود تحول قساوة الواقع إلى رؤيا "الجمال" عن طريق رسوماتها

حرصت أمل على إبراز جمال الحياة وبساطتها في لوحاتها

وتختتم أمل قصتها بدعوة وجهتها إلى الشباب والنساء، حيث قالت “إن الحياة جميلة، فلا تضيعوا فرص النجاح، اصنعوا مستقبلكم، وخاصة مواهبكم فكل إنسان لديه موهبة لابد من أن يبلورها إلى واقع، وخاصة نساء بلدي تحدن الصعاب، لا تيأسن من الأعراف والتقاليد التي تحجب قدراتكن في الحياة، فأنتن أقوى إن كانت الإرادة صلبة”.